| 
				
				هـــي  الــوطـــن ...
			 
 هل للغيمة وضع يدها اللانهائية على صدري لتلقنني تهجئة 
 البرق و الماء النيء ، فقد ظننت أن المطر فقط هو الذاهب في
 
 طقوس الوجع وحيداً ...
 
 في غضبٍ ، يحصد رؤوس الأمواج الموشومة بوجعي ، أيها
 
 البحر اشطب اسمي من المرافئ اللعينة ، روحها تطرّزني في
 
 بياض الياسمين ، ترفعني لمعالي اليقين و تمطرني في عراء
 
 الهيام ، القوافي التي حبلت في شجون القصيدة تفتش عنها و
 
 تكتب أن نبضها أرفعه في قلبي وسام ... .
 
 تختنق السحب بالحنين و تداعب صحاري العمر ، فتمطر حباً
 
 أحرفه قبلات ، فواصله نظرات ساكنة ، تشابيهه أغاني حب
 
 صامتة ... .
 
 أبحث عن وطن بلون عينيك ، حيث يتوسد القلب رنين الروح
 
 الهائمة و زهور اللوز و خضرة الزعتر البري و مشاوير المدن
 
 التائهة ، أبحث عن وطنٍ حيث تعيش الطفولة أبديتها و
 
 
 لا ساحل للدموع ...
 
 سنرسم وطناً مضرّجاً بالحب و الياسمين و الكبرياء ، و
 
 نسافر ... ، يوزعني حنينك و لا آثار لي ، يقدمني فاكهة
 
 ناضجة لحدائق الحب المخفية ... .
 
 أيكون لنا هذا الجنون و هذا الشوق و لا نلتقي ... ؟؟؟!!!
 
 
 ماهر عمر
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |