[عبد المنعم محمد خير إسبير]

وجدت في أحد ملفّاتي القديمة ورقة مختصرة منسوخة من كتاب حول بيت المقدس أصدره المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
رقم 3958 صالة (آ) تاريخ فلسطين المحتلة
ولأهمية مضمون تلك الورقة المتزامن مع الأحداث الإحتلالية التي تجري في فلسطين بصورة عامّة ، والإجراءات الصهيونية الهمجية التي تجري الآن في مدينة القدس بصورة خاصة ، فقد رأيت أن أضع تلك الورقة تحت الإطلاع في منتديات (نور الأدب).
جاء في الصفحة 15 من الكتاب المذكور مايلي :
ــ بيت المقدس مدينة قديمة يرجع تاريخ تاسيسها الى القرن الخامس عشر ق.م أي قبل أن تطأ أرجل اليهود هذه البلاد بمدة طويلة ، وكانت عاصمة فلسطين لعدة قرون .
استولى عليها داوود من اليبوسيين في القرن العاشر ق.م وبنى عليها سليمان هيكله بعد ذلك .
دمّر( نبوخذ نصّر) ملك بابل مدينة القدس ، كما دمّر المعبد في سنة 586 ق.م وأعيد بناؤها بواسطة بواسطة عزرا ونحميا بعد عودتهما من سبي بابل .
وفي سنة 20 ق.م بنى هيرودس هيكلاً جديداً ظلّ حتى جلس به المسيح يعلّم ويرشد قومه.
وهناك على جبل الجلجلة يعتقد المسيحيون أنّ عيسى صُلب ، ثم دُفن وقام ، وهم لذلك يقدسون هذا المكان المسمى (كنيسة القيامة) أو كنيسة القبر المقدّس .
وفي سنة 70 م دمّر الإمبراطور ( تيطس ) الروماني المدينة والهيكل وكلّ الآثار اليهودية والمسيحية تدميراً تامّاً .
وفي سنة 135 م في عهد الإمبراطور الروماني ادريانوس جعلها مزاراً وثنياً وأقام بها تمثالاً للإله جوبتر .

متابعة رقم (1) قبل الأخيرة

وفي أوائل القرن الرابع ميلادي دخل الإمبراطور قسطنطين المسيحية ،هو وأمّه القدّيسة هيلانة ، فأعاد بناء الأمكنة المقدسة المسيحية بها ، ودمّر المسيحيون الهيكل الوثني ، ثمّ بنيت بها على مرّ العصور مجموعة كبيرة من الكنائس والأديرة التي تتبع مختلف الطوائف.

وقبل الهجرة بعام ، تمت ( الإسراء والمعراج)

وبعد ذلك بعام هاجر الرسول إلى المدينة ، واختار الله للمسلمين بيت المقدس ليتجهوا له في صلاتهم ، فكان بذلك اولى القبلتين مدة 17 شهراً .

وقد بنى المسلمون المسجد الأقصى وانتشرت بفلسطين المساجد التي يطلق على كثير منها( مساجد عمر) .

وفي الصفحات 19/20/21/ من كتاب حول بيت المقدس ، ورد فيها الآتي :

يتساءل الكتاب :هناك دعوى يروّجها اليهود بأنّ لهم حقاً تاريخياً في هذه البلاد ، فهل هذا صحيح؟! فيجيب:

1ــ دخل بنو اسرائيل بقيادة يوشع أرض فلسطين غزاة من الخارج دون أن يكون لهم بها جذور أو تاريخ ، واستعملوا القوة الوحشية .

2 ــ لم يستطع اليهود أن يمدّوا سلطانهم إلى كل فلسطين ،ووقفوا عند منطقة التلال الداخلية.أمّا منطقة الساحل فقد ظلّت في أيدي السكان الأصليين .
ومساحة فلسطين ضئيلة في حدّ ذاتها (27000كم) وهي أقل من ثلث مساحة سيناء.ولم يكن لليهود في فلسطين أكثر من نصفها ؛وهو مقدار ضئيلٌ للغاية .

عبد المنعم محمد خير إسبير

ملاحظـــــــــــــــــــــــة : ســـــــــــــــــوف نتابــــع بعــــــــد ، إن شاء الله .