عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 04 / 2010, 25 : 12 AM   رقم المشاركة : [9]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: ثقافة الهدم من أجل البناء !

الأخت الفاضلة امال وأنا أسعدني جدا الحوار معك
انظري ايتها الكريمة ما خص" ثقافتنا الهجينة " كيف أنتجت ، وبالضرورة سياسات
" مُركبة " على جميع الأصعدة، التعليمية ،
والتربوية ، والاقتصادية ، والسياسية وأنشئنا على أساسها
كيانات "دولنا" القطرية منذ أن قامت بعد فترة طويلة من التاريخ
كنا قد أُقصينا فيها عن مسرح التاريخ لقرون وقرون ...!
وانظري إلى تلك " الثقافة " أيضا والتي على أساسات بُناها
أدرنا صراعنا مع الأعداء وفي كل المراحل .. خصوصا
في قضية الصراع العربي الإسرائيلي وكيف انتهى نظامنا العربي
بمعظمة إلى عقد اتفاقيات " سلام " أسبغوا عليها شرعيات
مختلفة أخطرها الشرعية الدينية " التي أفتت بتغطيتها جهات نفترض أنها
حريصة على وصايا القرآن الكريم والذي تم تأويله
" منها " على أوجه مختلفة في قضايا \ الحرب \ والسلم ... والمقاومة ..!!
فمثلا ، هنا الحرب " حرام " . وهي ما بين كتابي من جهة ..
وقومي كافر وشيوعي وملحد من جهة أخرى " وإنما نحن مكلفون بإقامة شرع الله ... !!
ولن نقف مع الملحد والكافر ضد أهل الكتاب .. وأهل الكتاب هؤلاء، أقاموا
مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلّم " صلحا " وتعاون " !
فأطلقت الفتاوى بجواز الصلح ولو على حساب ليّ أية من
آيات الكتاب الكريم لتخدم هذا الهدف " وتوكلوا على الله"
وهنا المقاومة " إرهاب " والإرهاب الحقيقي أفتوا ، على انه المقاومة ..!
ونحن عامة الناس قُيدنا بقيود نخشى كسرها خشية وقوعنا في " الضلالة " ..
فوقعنا في استسلام عجيب لمقولات اؤلي الأمر منا عندما أُقنعونا ببعض
الفتاوى " الرسمية " و كعادتنا دائما ، توكلنا عليهم ثم لا أعرف إن نحن
توكلنا على الله رب العالمين .
ولو كنا كما ندعي نتبع القرآن ونتبع خطى النبي حقيقة ..
لتعلمنا على الأقل فنون إدارة الصراع وفنون علوم السياسة التي أحسن
فعلها النبي الكريم .
تسألين أيتها الفاضلة عن " الإصلاحيين " فهم كثر .. ولكن " حكامنا "
أو سميها القوى الفاعلة لا تهتم لشأنهم وهي مطمئنة وتعلم علم اليقين
إنما نحن – معظم الناس – لا تستجيب لهم لأننا ببساطة :
لا نفكر إلا بمثل ما تثقفاه وتعلمناه . وما تعلمناه خطير جدا ... إحدى أخطاره مثلا:
تلك التوليفة الكاذبة والقائلة أن هؤلاء المهودون في فلسطين أبناء عمومتنا ..
وأصحاب كتاب موحدين مثلنا حيث يمكننا التعايش معهم
لأن جدنا إبراهيم واحد وجذرنا بالأصل واحد ....!؟
ورب سائل :. وما الضرر إن كنا أبناء عمومة ومن جذر واحد أو لا ...؟
وإذن ماذا سيفعل " الإصلاحيين " إلا كما تفضلت " ينحتون في البحر "
لقد شاعت تلك المقولات بقوة قبل وبعد كل اتفاق وُقع للصلح مع
العدو فإنما كان وما زال يراد به كسر الحواجز النفسية .. التأثير الأقوى
علينا هو التأثير " الديني " وبعض القصص التوراتية التي ومنذ زمن بعيد البسوها عباءة الدين
الإسلامي مثلا بأن هؤلاء " المهودون " هم امتداد للماضي الذي سبق وجودنا على ارض فلسطين ...!
أليسوا هم " كما يشاع " أحفاد موسى وداود وسليمان مرة نقول أنهم " أبناء القردة والخنازير "
ومرة نقول كما قال احد أكبر علمائنا : " الذي لا يجلس مع اليهود جبان "
ومرة نقول على لسان من يفترض انه زعيم المقاومين عندما " وقّع " اقنعنا بقوله : إن " رابين "
شريكي وعندما مات ركع وقبل يد زوجته وواساها في حين أن أمهات الشهداء وأباءهم وإخوانهم
كانوا يصفقون ويدعون له بطول العمر ...!
أليسوا هم بالأصل كما أُفهمنا " أبناء الست " ونحن " أبناء الجارية " .؟!
وغير ذلك من القصص التي - واسمحي لي بقولها - تُعتبر الجدار الحامي حتى
للديانة اليهودية على مرّ تاريخ التأويل الذي قالوا لنا فيه انه تفسير !
ولكن ... هل الأبواب مقفلة والطرق جميعها مسدودة..؟
تحياتي وتقديري واحترامي
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس