[حاتم الأيوبي]

هو وهي وحوار ساخن
هو .. هل سترحلين ؟
هي .. نعم بعد أن لفظني قلبك ؟
هو .. ألن تنتظري قليلا ً .. ربما تمكنا من العودة ؟
هي .. كيف .. كيف وأنت تتجاهلني وتصرّ على تأديبي بهجرانك لي ما يزيد على خمسة أيام فماذا تنتظر مني .. أن أتوسل إليك .. أن أترجاك ؟
هو .. لقد جرحت مشاعري وطعنت كبريائي .. كنت أقف ببابك كالذليل وأنت تضحكين معه وصوت ضحكتك مجلجلا .
هي .. وأنت ألم تضحك معها ببابي وتشد على يدها أمام ناظري .. أوا تظنني لا أغير عليك أم أنك تتلذذ في استثارة غيرتي ؟
هو .. نعم أحب أن أرى غيرتك .. أشتاقها .. خاصة عندما تطيلين الغياب ولا تصلني منك كلمة حب تروي ظمئي .. أنا أجن يا حبيبتي إن تأخرت عليّ ..
هي .. ينتابك الجنون إن تأخرت فكيف إن رحلت .. ألا تفكر بعواقب الأمور ؟
هو .. لا.. أنا أتخبط هذه الأيام .. أشعر بحب جارف يجتاح كياني وأنت تبتعدين وتتبعدين وتبتعدين بلا سبب أو ربما لأتفه الأسباب .. ماذا يعني لو استثرت غيرتك بعض الشيء .. أنت تمزقين قلبي ولا تأبهين .. تقتلين مشاعري ولا تكترثين .. من حقي أن تنتابني نوبات بل ثورات من الجنون وعليك أنت أن تتحملي ..
هي .. دعني أرحل الآن .. لا أعدك بالعودة .. لا أستطيع البقاء مع شخص مزاجي مثلك .. لحظة يحملني فوق السحب ولحظة يدفنني تحت التراب .. دعني أرحل ..