طبعوا طبعوا , شرف الله قدركم
...خلافا لكل المرات التي أغضبتني فيها سيئة الذكر إسرائيل , هذه المرة لم أتمالك نفسي من الضحك وأنا أطالع خبرا غريبا مفاده أن سعادة عمدة مدينة الرباط , يعتزم إطلاق مشروع طموح سيكون له بالغ الأثر على راحة سكان العاصمة , وسيمكن صندوق العمودية من ضخ أـموال بالعملة الصعبة ....
يتعلق الأمر بمراحيض متنقلة في شوارع الرباط , يدخلها كل معسر فيخرج منها راضيا منشرحا والبشر قد علا محياه بعد أن تخلص من ثقله , مقابل درهمين لا أكثر , ولأن الشركات العالمية أصبحت عنوانا للإستعمار الجديد , حين تكلفت بجمع نفاياتنا , وتدبير أزمة نقلنا , وفك معضلة أمننا , فما المانع من أن تتولى أيضا ملف تدبير فضلاتنا ؟؟؟.
المشكلة المطروحة الآن على سعادة العمدة , هي من تكون الشركة التي ستحظى بهذه الصفقة ؟ لذلك أتمنى من خالص قلبي أن يتم تفويت هذا الأمر لشركة إسرائيلية , ولست أشك في أن المغاربة سيكونون سعداء بالتطبيع مع إسرائيل عن طريق قنوات الصرف الصحي , بدل القنوات الأخرى .
وما دام الأمر يتعلق براحتنا , وما دامت إسرائيل مستعدة لخدمتنا وراغبة في مد جسور التعاون معنا , فالمرجو منكم جميعا أن تلتزمو بعدم إفراغ مافي بطونكم إلا في أوعية الشركة الإسرائيلية , هذه دعوة صريحة للتطبيع , حتى لايقول أحد أننا ضد التطبيع .
طبعوا طبعوا , شرف الله قدركم .
ورزازات في 30 ـ 04 ـ 2010
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|