[عبد الحافظ بخيت متولى]

الرائعة آمال
الجميل رأفت
أولا ليست الجوائز دليلا على التفرد الإبداعى فالكثير من الجوائز يعطى دون مبرر ولا يقاس الأديب بحجم ما حقق من جوائز وبخاصة فى العالم العربى , وانما ياقس الديب بحجم ما قدم للقارئ العربى من اعمال أسهمت فى تطوير فكره أو حققت مشروعا ادبيا معينا , ونجيب محفوظ قدم لنا مشروعا ادبيل لا يزال يحيا حتى الآن وهو التيار الواقعى فى الرواية العربية فالرواية العربية مرت بثلاث مراحل فى عمرها الفنى وهى مرحلت الترجمة وفيها قرأ العرب الروايات المترجمة عن اللغات الأخرى لأنها كانت لونا جديدا على الأدب لاعربى آنذاك ثم مرحلة التعريب او التمصير وفيها قام الدباء بتعريب الروايات الأجنبية حين اضفوا عليها اسماء اماكن عربية وشخوص عربية وكان مصطفى لطفى المنفلوطى رائد لهذه المرحلة ثم مرحلة التاليف والتى بدات مع رواية زينب لمحمد حسن هيكل وبعد ذلك انتقلت الرواية لما سمى فى ذلك الوقت بالتاصيل الفنى للشكل الروائى وبدات بالرواية التاريخية ثم الرومانسية ثم الواقعية وكان محفوظ هو اول رائد لهذا التيار الواقعى الذى خرجت من عباءته كل الشكول الفنية للرواية حتى الآن
هنا نعتبر ان هذه هى أقيم جائزة حصل عليها محفوظ لأنها خلدت اسمه فى تاريخ الأدب , اما جائزة نوبل فقد منحت لنجيب محفوظ للتيار الواقعى والذى زاحمه عند نجيب محفوظ التيار العلمانى وكانت بعيدة تماما عن اغراض السياسة لان نجيب محفوظ لم يكن سياسيا ببما تحمل الكلمة من معنى لا على مستوى الفن او المستوى الشخصى
لكما كل محبتى وتقديرى