الرسالة الثامنة والأربعون
عندما عشقتك.. استوطنت.. عقلك..جسدك ..شفتك... كنت دوماً حاسرة الروح...
ألمم جراح شعبي لأزيدك الم ..يغتال وهم الذين ظنوا إنهم سلبونا أرضنا ونكّسوا العلم ...
يفضحني قلبي يرفرف كجناح حمام...
تتسابق دقاته لتقرع أجراس الخطر بعشق يغتال خفية..
تغتسل شفتاي بحمرة الغسق التي خُضبت بيداك...
تمزقني ابتسامتك الشاهقة الذبول...كعنق نرجس يقصمه ُ الجليد..
أجدني فراشة طليقة الأفق... تطوف حول ظلك الطليق...
جسدك المطوق بالسلاسل والرصاص يخفي جراحه...
على قباب القيود ...تكسرني سياط الظلم ..
كم تمنيت أن يعيدني منفاك أليك...
غربة يعيشها الجسد يتأبطهُ قيدك المحموم...
رسائلي إليك ليست سوى لوحات يرسمها شعبي الموجوع..
وفي بلادي ما أكثر الجراد... وما أشد وقع حسام الجوع...
على سعف النخيل رسمتك علم يعلن للفجر مآذن السلام ..