عرض مشاركة واحدة
قديم 05 / 05 / 2010, 29 : 04 PM   رقم المشاركة : [14]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: لماذا نحن مهزومون؟!

أستاذتي الفاضلة الأديبة هدى
مساؤك الخير إن شاء الله
لست مخطئة بالقطع فيما خصّ احترام رأي الآخر .. ولكن .. واسمحي لي بالتوقف قليلا
أمام مصطلح " الرأي الآخر " \ فمفهوم هذا " الرأي " والذي باعتقادي يصلح سماعه والأخذ
فيه ، واحترامه .. وربما أوصل قناعتي إلى بتبنيه إن أقتعني ,, ولكن هذا
إن كنا نتحاور حول مسائل خلافية \عقائدية سياسية أو فكرية \ كأمثلة :
حوار الأديان بين الإسلام والمسيحية "
حوار المذاهب الدينية في الإسلام والمسيحية "
بين العلمانيين واللآعلمانيين "
بين الأحزاب العقائدية
بين مفهوم الدولة والانقلابيين
بين الملحدين وأصحاب العقائد " الخ
فباعتقادي أن كل هذه الأمور تقع في دائرة حوار الرأي والرأي الآخر ووجوب
سماع رأيه واحترامه .... لأن جميع هذه المسائل تقع تحت عنوان : " وجهة نظر "
ولكن .. هل نكران وجود الله ، مهما كان مفهومنا لماهية الله /مسيحيين ومسلمين
هي وجهة نظر ..؟
هل الكذب وتزييف الحقائق كالسطو على بلادي وتراثي وتاريخي هي وجهة نظر ؟
هل أن رهن الأوطان للأجنبي واستباحة خيراتها ونهبها وإفقار شعبها هي وجهة نظر ..؟
هل أن الخيانة ( وللخيانة مفهوم عام تتفق على تعريفه جميع العقائد والبشر ) بحد ذاتها
أيضا وجهة نظر ..؟
أعتقد ان هذه حقائق مُطلقة .. الله سبحانه وتعالى حقيقة .. الأوطان حقيقة .. والشرف حقيقة .
فكيف يُميّز بين ما هو حقيقي وبين ما هو وجهة نظر إذن ؟
وكيف يُتهم الذين يقفون موقفا صلبا احتراما للحقائق ويُتهمون على
انهم أصحاب وجهات نظر " مُعلبّة وجاهزة " ؟
وكيف أصغي لعدو أو متعامل مع العدو وأتهم إن غضبت بأني أملك وجها خشبيا ؟
مثلا : في المبدأ فإني أعتبر أي أرض عربية يُسيطر عليها من قبل دولة أخرى هو احتلال ..
وأبرر لمسئول في قطر عربي قوله " أن الدولة الفلانية تحتل جزأ من أرضه الوطنية
ولكنه في نفس الوقت يقيم علاقة ودية سرا وعلانية مع محتل أخطر ويدعوني للتفاهم معه
ويتهمني إن قاومت ، مقاومتي " بالعبثية " في نفس الوقت الذي يقيم فيه أفضل العلاقات التجارية
والاقتصادية مع تلك الدولة التي تحتل ذاك الجزء من بلده وهو لا يقاومها ولو فعل لساندته
من أجل تحريرها مع تفهمي العميق للأولويات وإحساسي بالأخطار .. فأنا لا أطلب من سوريا مثلا
فتح جبه الحرب ضد تركيا وأنا على يقين أن اللواء محتل .. ولا أطلب من العراق فتح حرب على إيران
بسبب احتلالها لعربستان ولا أطلب من المغرب أو الإمارات فتح الحرب على إسبانيا من أجل سبته ومليلة
ولا من أجل الجزر الإماراتية الثلاث لأن أولوياتي كعربي هو قضية الصراع على الوجود على المقدسات
على الهوية ففلسطين هي الأولوية لأن كيان العدو لا يقارن خطره بأي خطر آخر فالمناطق المحتلة الأولى
كانت بفعل التقسيم الاستعماري ولم يكن عدوانا مباشرا .. فتركيا لم تشن حربا ضد سوريا واحتلت " اللواء "
وإيران هي كذلك .. ولكن عندما كانت الجزائر تحت الإحتلال لم يكن خطأ استعماريا بل كان عدوانا استعماريا
استيطانيا من قبل فرنسا على الجزائر فهب الشعب العربي من أقصاه إلى أقصاه لتحرير الجزائر وحتى
الشعب العربي الفلسطيني بذل في ذلك الزمن " زمن تحرير الجزائر " ما بوسعه من أجل الجزائر
ولهذا وجب الا نخطئ في ترتيب تلك الأولويات ..انظري سيدتي إلى رسول الله فهو قائدنا ومرشدنا اليس كذلك ..؟
في ترتيبه السياسي للأولويات أدرك خطورة العدو الفارسي لجهة الشرق وهادن العدو البيزنطي لجهة الغرب
فأيده الله بذلك يوم انتصر الفرس على الروم راهن المؤمنون ووعدهم الله " بالفرح " بعد إنقلاب الوضع
حين قال تعالى " " غلبت الروم فى أدنى الأرض ، و هم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين ، لله الأمر من قبل و من بعد ،
و يومئذ يفرح المؤمنون ... " ..! أما كان ربنا والنبي على علم بأن الآخر " الرومي " محتل لأرض العرب ..؟!
لكنها الأولويات ؛فتحقق النصر بعد ذلك للعرب المسلمين على الجبهتين وبنجاح نادر .
أما لو أن كل دولة عربية لها " خلافات حدودية " نتيجة الغدر الاستعماري مع دولة جارة فإننا لن نربح حربا
على الإطلاق ؛ ومن هي الدولة العربية التي ليس لها مع جيرانها خلافات على الحدود .. وأن كل دولة من تلك الدول تسميه
" احتلالا " وتدعونا ( تدعو الفلسطينيين العرب " للتنازل أمام عدو التاريخ سارق الأرض ... ( ومعليش لا تورطونا )
وإذن لأصبح كيان العدو في عواصمنا حليفا \ يزودنا إن أردنا بالسلاح ويدعمنا بتقنياته ولتطول حروبنا
ثمانين عاما وليس ثمانية فقط وهكذا ..!
أولم يخطئ بعضنا في حروب عبثية ما زلنا نعاني منها الأمرين وماذا كانت النتيجة ...؟
إن خلاصة قولي يا سيدتي \ وإضافة لما تفضلت به حول جذور خلافاتنا \ والتي هي باعتقادي
بالأصل خلافات حول المفاهيم والمصطلحات أكثر منها على المبادئ والمصالح .. ولهذا حديث آخر .
وعذرا على الإطالة
تحياتي واحترامي
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس