الموضوع: نشرة أخبار
عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 05 / 2010, 57 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
إحسان شرباتي
كاتب نور أدبي
 





إحسان شرباتي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: دمشق

نشرة أخبار

النشرة العاطفية


ذات حب تسربت إليه عاهة الملل، أسمعني كلمات تحمل عواصفه وجنونه، ظننته عاشقاً ,أسكنته داخل جلدي ، صار مداراً لكوكبي .. وعمراًً وراء آخر، بدأت أهيم بوحدتي وأنا أحصي لحظات مزاجه الغامضة وحبه اللامبالي .غدا ظلاً يلهو داخل زمن صحوي ... وها أنا أطارد حباًً يقف عاى أبواب الفراق، أعطره بالأمل وبظل ابتسامة شاحبة . وحينما تزدحم في أعماقي لغة الحنين للشوق , أنزف صمتي وبلا مبالاة أغادره إلى غابة الذكريات دون أضواء لأغسل عن رماد قلبي شهيق روحي العارية


النشرة الأدبية


نظراً لأن أمكنة بعض مبدعينا ما تزال شاغرة مثل نزار قباني ومحمد الماغوط وعبد الرحمن منيف وسواهم ... وانتهى زمن التحليق أو كاد .. تحاول بعض المواهب الشابة السطو على هذه الأماكن .. ورغم هزيمة الحقيقة التي ترغم فكرهم على التطور وأساليب دعايتهم الفاشلة على الإقناع , يتجرأ بعضهم على التمسك بتلك الأماكن من باب حجز للمقاعد التي حتماًً ما تزال تجهش بالبكاء


النشرة الفنية


مكائد كثيرة في الاجواء الفنية توحي بأن كهارب الكراهية تطل من النوافذ، وأن أعاصير الانتقادات اللاذعة تقال كما لحظات الوداع دون أن تقال، بين أبناء البيت الواحد... وأن هناك الكثير من الصدامات العلنية بين الفنانين لا تحمل روح رياضية


النشرة الدينية.


يتمسك بعض رجال الدين بلحاهم وأرائهم التي تصل حدّ التطرف، دون أن يرف لهم جفن، وهم يفصلون الدين على مقاسهم ويفصلون للعبادة أثواباً لا تليق بها متناسين ان تلك الأثواب لا تحمل مقاسها الحقيقي بل تحمل رؤيتهم فقط.. فهناك رؤى أخرى تسخر من وفائهم الموجع لحقيقة تنبت داخل صخور غاباتهم فقط.. مصرين على أن يكون كل منهم حارساً للجنة وناطقاً باسمها من وراء مكرفونات تصدح يومياً على أكثر من محطة لتدلنا على الخطأ وهي تحصي ذنوبنا.. تتشابك أصواتهم وتتشابه وكلما علا صراخهم أمعنا أكثر في الهروب إلى حيث المصب الآمن لرتم حياتنا بعيداً عنهم دون ندم.


نشرة الأطفال


جسّدت لنا الأمومة في كل شيء.. بدءاً من همس صوتها ودفئه مروراً بكل ما في برنامجها من حركة وحوار وحب يلتقط نداءاتنا لاكتشاف الكون الكبير من حولنا وشهية احتراف الحياة دون مواعظ ودون برود. انطفأت تلك السعادة وغدت ذكرى لطفولة جميلة انصتنا بإخلاص لصفائها.. وما زلنا نحّن لذاك الزمن.. زمن نادي الأطفال وللأم هيام طباع التي كانت أماً دون أكاذيب مذيعة تؤدي دورها على الشاشة بحثاً عن الشمس والتصفيق داخل غابة الصدق الشفافة التي تقرأ الحب دون خطأ.. والتي تقطن قلوب جميع الأطفال.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
إحسان شرباتي غير متصل   رد مع اقتباس