[gdwl]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقديم
هذه القصة كنت نشرتها بأحد المنتديات تحت اسم مستعار (د.أمال )واتمنى تعجبكم وتابعونى وأتمنى توجيههى بالنقد المفيد ...
وهذه القصة اماكنها حقيقية وجزء من أحداثها ايضاً حقيقى ....المكان الذى حدثت فيه القصة هو تجمع مبنى تجمع لمعامل الكليات العملية رباعى الأبنية ويتوسطه نافورة حولها أحواض للزروع والزهور وحولها أشجار وارفة
نتوكل على الله [/gdwl]
====================
كيف تولد العفاريت ؟؟؟
الحلقة الأولى
.
.
.
تغطى المكان أشجار البوهينيا الوارفة ، وتنشر ظلالها على المقاعد الحجرية التي تتناثر بكثرة حول النافورة اللامعة والموشاة بالزخارف الزرقاء والبيضاء ....
وتضفى هذه النباتات بهجة بلون وردها الوردي والأبيض المتكتل في كل أغصانها ليتناغم ويعزف سيمفونية من الأنغام الملونة ،مع زخات مياه النافورة التى تنعش الجو و تسر العيون وتبهج القلوب في هذه الفترة الشتوية من الدراسة ،
جماعات البنات بملابسهن الأنيقة الملونة واللآئى يتناثر منهن عقد الضحك فتُنبه ذوى القلوب الرقيقة لجمال ورونق سعادتهن ،
وجماعات من الشباب هنا وهناك يتبادلون الأحاديث مختلطة بضحكاتهم الهستيرية والقفشات وأصوات الأغانى الصاخبة ....المنبعثة من هواتفهم المحمولة والمتداخلة والتى تجعل الجو يضج بالسعادة والحيوية .
ويتناسج بينهم جماعات مختلطة يضحكون ويتكلمون في تحفظ بالغ ، وثنائيات من البنات والشباب الذين ارتبطت قلوبهم الغضة ببعضها البعض ويواصلون أحاديثهم ، بين قليل من الكلام وكثير من النظرات والابتسامات المكشوفة من المتطفلين .
المكان مُحاط بمباني المعامل الأربعة القديمة بملحقاتها من قاعات صغيرة للمحاضرات العملية والتي تشاع عنها الحكايات المثيرة عن عصور الظلم والاستبداد ،ويقال أن الحكومة قد استولت على هذا القصر الرباعي الأبنية إبان الثورة ....وألحقته بمباني الجامعة ليصبح معامل متعددة
المبنى الرئيسي في هذه الأبنية هو مبنى المشرحة والذى كان في الأصل قصراً لأحد الإقطاعيين ،والذي كان يُستخدم لتعذيب الفلاحين الفقراء لأي خطأ منهم ...أو عدم دفع الضرائب له أو لتأديب أعدائه بعد خطفهم ،،ويقال أيضا إن هذا المبنى قُتل فيه ما يقرب من ألف رجل وسيدة ......
يوجد مدخلان لهذا المبنى أحدهما مفتوح من ناحية الحديقة والثانى يفتح على مكاتب شئون الطلبة فى الجهة الخارجية ....وأطلق على هذا المبنى اسم المشرحة أو الدواليب لما تحتويه من حجرتين لخزائن الطلبة والطالبات فى الاتجاهين يمينا ويساراً فى بداية دهليز التشريح ....... ويتبعهما حجرات متعددة على الجانبين حتى النهاية .......تغلق بمخزن للجثث يسمى المشرحة ويعلوها سلم يؤدى لمعامل التشريح البشرى الخاص بطلبة كلية الطب .
توقف الجميع في سكون ليطالعوا هذا المنظر الذي تعودوا عليه تقريباً مرة في الأسبوع .......
ألا وهو .............
نقل الجثث من عربة المشرحة إلى مخزن المشرحة التعليمية ذات الجدران البنية اللون من تقادم الزمن عليها،وزجاجها المعتم المصنفر ،ليحجب الرؤية عما بالداخل................
يحمل كل رجلين محفة عليها جثة ملفوفة ومغطاة بإزار أبيض - لا يظهر منها سوى تضاريس جسدية لهذا الميت –
ويدخلان إلى دهليز التشريح ثم يعودان للعربة لحمل جثة أخرى ،
فجأة ......... يتعثر أحد الرجلين وهو يسير..... فينكفئ على الأرض مُسقطاً الجثة أسفله ،لتنكشف عنها الملاءة ويظهر ..............................
..
7
7
تابعونا