الابنة العزيزة امال حسين :
تعلمين جيداً إعجابي الشديد بأسلوبك الأدبي ، الذي يعتمد على موهبة حقيقية بالإضافة إلى امتلاك أدوات الحرفة الصناعية الأدبية .. ويضاف إلى هذه العناصر عنصر هام للغاية و هو الذكاء الفكري .. الذي يوظف لخدمة الأدب .
وهذا الذكاء الفكري له الكثير من الفوائد الأدبية .. مثل :
- ذكاء اختيار العنوان الأدبي اللائق و المثير و المحفذ للقارئ أن يقرأ المحتوى الأدبي .
- ذكاء تحديد الهدف المراد الوصول إليه .
- ذكاء اختيار المحتوى الأدبي ، الجاذب للقارئ .. و الدافع لاستكمال القراءة و التمتع بالنص الأدبي .
- ذكاء دفع القارئ للانفعال و التفاعل و التفكير ، و طرح التساؤلات و التوقعات .
- ذكاء تكوين النسج القصصي المترابط المتكامل الممتع .
- ذكاء اختيار الأشخاص المحورية و الثانوية في العمل الروائي الطويل و تفاعلها مع بعضها في إطار تصاعدي ممتع .
- ذكاء اختيار ووصف الزمان و المكان و تفاعلهما ( الزمكان ) مع الحدث أو الأحداث .
- ذكاء التكوين العلمي للتفاصيل مع احترام عقلية و تفكير القارئ .
- ذكاء ختم و نهاية القصة أو الرواية ..
هذا الذكاء الفكري يتكون من :
- عناصر وراثية ( موهبة فطرية ).
- عناصر علمية وتعليمية و ثقافية .
- عناصر تدريبية ( التجربة و المحاولة .. )
- خبرات حياتية حقيقية .
- عناصر تنشئة أسرية و عائلية و اجتماعية .
- عناصر تفاعلية نتيجة لنشاط قنوات الاتصال بين الأديب و العالم من حوله .
- عناصر تخيلية شيقة .
- الاستفادة من النقد .
- الاستفادة من أعمال الآخرين .
- الابتعاد التام عن الغرور و التعالي و الثقة الزائدة بالنفس .
لن أمدح أو أنقد عملك الأدبي الجديد و هو في بداية طريقه .. سوف أنتظر و أتابع عن قرب ما تكتبين ..
قد أصرخ .. و قد أنقد .. و لكن لن أصمت .
تحياتي .
د. ناصر شافعي