عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 05 / 2010, 58 : 08 AM   رقم المشاركة : [45]
امال حسين
كاتبة وعضو نشيطة دائمة في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية امال حسين
 





امال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصــــر

رد: كيف تولد العفاريت ؟؟؟ق.ط.أمال حسين

الحلقة السادسة



في تلك اللحظة سمعت من خلفي صوت يقول :


= هل عندك الشجاعة الكافية لتواصلي هذا الطريق الخطر ، أنت ِ لم تمر بتلك التجارب ولا تعرفي

ما يحدث فيها ،وأخاف عليك أن تتأذى منها ،فلي بنت في مثل عمرك ولا أحب أن تسلك ذلك الطريق .



= عم عبد السميع ، أنا لم أفكر في هذا الموضوع بنفسي ،ولكن هناك شيء ما يدفعني للسير فيه ،و اكتشاف المجهول ،ربما يكون خير وربما يكون شر ، فإذا وضعت يدك في يدي وأفدتني بخبرتك ،يمكننا الوصول لحقيقة الأمر واكتشفنا هذا المجهول الذي فُرض علينا ،والذي لم نستطع تجاهله ..................ما قولك؟؟؟



= أقول ...................اللي فيه الخير يعمله ربنا .



سكت قليلا ثم استطرد :



= أعرف استاذ في علم النفس له تجارب في هذا المجال ....وكان مُرشح من قبل النيابة للتحقيق والتأكد من الحالة السابقة التي كلمتك عنها .....يمكننا الاستعانة به ربما يفيدنا .



= إذا ً لما التأخير؟؟ إتصل به ...أو أعطني رقم هاتفه وسأتحدث معه .



استدار بظهره لي وهم بأن يترك المكان وقال :



= لا يأتي الأمر هكذا إنتظرىِ للغد وسوف أتصل به وسأخبرك باكر بما سيتم عمله .


قال كلماته الأخيرة وكان قد غادر المكان تماماً






.................




استكملت يومي الدراسي ورجعت متعبة لدار الطالبات الذي أقطنه....

المكان يعج بالحركة بعد أن عادت الطالبات للدار وزادت حركتهن بين تحضير للأكل ،ومشاجرات على الموقد والحمامات، ومزاح ومداعبات وضحكات،..... وأصوات عالية وصرخات،،،،، ومشاغبات واستهزاء بالطالبات الطيبات الذى قد يصل للضرب أحياناً أو سلب معلقاتهن أو استفزازهن بالكلمات حتى يوصلهن للبكاء .



دخلت حجرتي وأغلقتها من الداخل حتى أرتاح ،وتمددت على سريري بملابسى ولكن من شدة التعب استسلمت للنوم .................وبعد فتره فتحت عيني ،


لا أصوات ولا حركة والهدوء يسود الدار بعد أن استكنت كل بنت في حجرتها أما نائمة أو تستذكر دروسها .......ماعدا بعض الأصوات التي تأتى من الحجرات البعيدة لا تتعدى كونها بعض الهمهمات ناشئة من كلام اثنتين معاً في حجرتهن .أو صوت منخفض لمذياع ...........


خرجت من حجرتى للمطبخ لتحضير بعض الطعام ،وعدت به للحجرة ،فوجدت ما أذهلني ، وجدت أوراقي وكتبي على أرض الحجرة ولكن الغريب أنها ليست مبعثرة ، شعرت بالغضب ،وتساءلت بصوت عال يسمعه من بالخارج :



= من فعل هذا بكتبي وأوراقي؟؟؟؟؟؟؟ لو حدث هذا مرة ثانية سأقدم شكوى للإدارة ......فأنا لا أقبل هذا الاستهزاء حتى لو كان بهزار .........


قلتها بغضب ودخلت حجرتي ورفعت كتبي واروراقى على المكتب .


تناولت الطعام وبدأت أستذكر دروسي

لكن

تسرب إلى نفس الشعور والإحساس بالبرودة والقشعريرة والمجال المغناطيسى يلف حولي ويمتلكني تماماً بل ويقيدنى و
يخدرني ويعزلني عن كل ما هو حولي تماما ....لا اسمع شيء .....لا اشعر بشيء سوى هذه البروده وهذا المجال ...........


لم يخطر ببالى سوى أزيز الموجات عبر المذياع فمددت يدي بصعوبة لأفتح المذياع الذي امامى على المكتب .....لأتأكد من وجود هذا الشيء الغريب معى وحولي ...........


أأاااااااه ...........انه نا معى بحجرتى والباب مغلق علينا معاً ......التشويش قوى وشوشرة متداخلة مع موجات الراديو


شبكت اصابعى حتى استجمع قوتي لأواجه هذا المجهول ..........وحاولت مرة ...مرتين أن أنطق ....ولكن فى الثالثة خرج صوتى ضعيفاً خائفاً مرعوباً متردد اً :



=من معي هنا ؟؟؟؟ ............اشعر بوجودك ........ماذا تريد منى .؟؟؟؟...أتريد أن تؤذينى ؟؟؟؟لم أفعل لك شيئ .....وان كنت تريد منى شيء فيمكنك طلبه بطريقة ما .....وسأحاول عمله ...

هنا زاد التشويش على موجة الراديو وزاد الأزيز مما جعلني أواصل كلامي :


= أعلم أنك روح الجثة رقم 8 التي سقطت بالأمس ؟؟؟أليس كذلك ؟؟اعطني اشاره بالموجات سأعرف ردك



تقطع التشويش ثم إرتفع صوت الأزيز مرة ثانية



= أنت من رمى كتبي واوراقى على الأرض لتعطني اشاره بوجودك ؟؟؟ أنا ....أنا مستعدة لأساعدك ولكن كيف اعرف طلبك ؟؟؟؟



اختفى التشويش تماماً وزالت البرودة والمجال الشبه مغناطيسي الذي كنت فيه وأحسست أننى خرجت من تلك الشرنقة وأصبحت حرة تماماً .



جلست مرهقة متعبة الجسد وخائفة من هذا الموقف ومتنبه لكل حركه وكل صوت يحدث إما بداخل الحجرة أو خارجها حتى اصوات السيارات بالشارع أسمعها فرادى ....


قمت من مجلسى وفتحت شرفتى ونظرت منها بعيداً حيث أخر ما يصل له بصري ...........لمحطة القطارات أصواتها وتقاطع الاشارات الضوئية مع اشارات السيارات على صفحة السماء المنبسطة والمرصعة بالنجوم ....عانقت أفكارى بين الخوف والتحدى لإكتشاف ذلك المجهول الذى يتابعنى ويحيطنى بأنفاسه أينما كنت حتى بين جدران حجرتى .


..................

...............


واستعجلت صباح اليوم التالي لأعرف متى سأقابل الأستاذ الذي سيوصلني له العم عبد السميع............

ومرت الثواني والدقائق والساعات بطيئة متثاقلة حتى بزغ أول خيوط الفجر وانبلج الصباح ،ورمت الشمس بخيوطها الذهبية أرضية الحجرة ، و نسائم شتوية باردة منعشه لروحي ونفسي وأصوات العصافير والبنات .................شقشقات متداخلة.................... كسولة تجرجر أذيال النوم في أقدامها ،وبعد قليل دبت الحياة الصاخبة في الدار


7




7



تابع


امال حسين غير متصل   رد مع اقتباس