عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 05 / 2010, 09 : 11 PM   رقم المشاركة : [2]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: نقد العقل العربى تساؤلات مشروعة

سيدي الفاضل الأديب عبد الحافظ بخيت متولي
أسعد الله اوقاتكم بكل الخير
ياه .. كم هو غني موضوعك وكم هو متشعب ، ومتعب .. ولكني لا استطيع
رؤية أسئلة تتعلق بي كإنسان عربي ولا أبدي رأيا مهما كان متواضع . واعذرني يا سيدي
على بعض المطولات في مقالي ولأن لكل مقام مقال فمقامك عالي وعليّ في مقامك رفع المقال .
سيدي الفاضل ، أعتقد ،
أن اغرب ما في أولئك البشر الذين كتبوا في هموم الأمة انهم لا يسألون التاريخ عندما
كتبوا ويكتبون ؛ وإن سألوا فإنهم لا يخرجون عن النص التاريخي كما ورثناه ،
فتبرمج عقلنا الجماعي على تلك المعارف وأنتجنا أفكارنا ومناهج حياتنا
على تلك الأسس .. ماذا يعني هذا ؟
هذا يعني أن الرواية التاريخية المؤسسة لتاريخ أمتنا لم نكتبها نحن أبناء الأمة
لأنك أيها الفاضل سوف
لن تجد امة عبر تاريخ الأمم أكثر من امتنا العربية إهمالا للتاريخ ..
وانك سوف لن تجد امة في التاريخ لم تكتب هي تاريخها / فوحدها هي ،
ومنفردة هي امتنا ، التي كتب في تاريخها
معظم الأمم ؛ فالتركي والفارسي والصيني والفلبيني والسيرلانكي
والأندونيسي والهندي .. جميعهم كتبوا في تاريخنا ؛ عدا مئات
المستشرقين الألمان والفرنسيين والإنكليز والغرب عموما كتبوا
بل هم الذين عرّفونا على تاريخنا العربي والإسلامي وهم ايضا
الذين كشفوا إسرار لغة الأرض أرضنا في حين
أننا لم نستطيع قراءة شيء يحدثنا عن الماضي ماضينا كأمة
والشواهد ماثلة أمامنا خالدة
.. بل وأكثر، فالجهلة تبرؤوا من " الحجر " الذي كتب عليه
بُناة حضارتنا عبر التاريخ ، فقرأه لنا ذاك الغربي صاحب
المصلحة أصلا في طمس حضارتنا .. بل انه شجّعنا على تبني ما قالوه
الرواة لنا وحتى لو كان مناف للعقل أحيانا ؛ مع أن الراوي نفسه إنسان
تجاوز بعلمه ، أبناء مقامه في زمانه ؛
ولكنه بالتأكيد لم يتجاوز المستقبل ولم يصادره / وإن حاول بعض الناس
في كل الأزمنة مصادرته لحسابهم / فأوقعوا أنفسهم والراوي نفسه في
متناقضات لا يخفيها الضجيج والثرثرة ولا أطنان الكتب المستنسخة
من بعضها البعض ، والتي لا تُخفي تناقض الرواة أنفسهم وتقريبا في
معظم الأمور الهامة والمفصلية التي تدبر شؤون حياتنا فأُسرنا ومنعنا من
تطوير الفكر لأنهم صادروا المستقبل إن تحدثهم بعقلك حدثوك بعقل ميت
لو عاش في زماننا لتراجع عن الكثير من الأقوال .
باعتقادي المتواضع هذه أول السدود التي أقيمت فمنعت العقل من تجاوزه .
من هنا ألج إلى سؤالك الأول : " كيف نمارس الوعي الثقافي " ؟
سأرد على هذا السؤال بمدخل لموضوع بدأته منذ مدة عنوانه " ثقافة الهدم من أجل البناء "
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=14837
ثم أعود بإذن الله لمتابعة هذا الموضوع المهم جدا
أشكرك سيدي الفاضل وتقبل مني ارق التحايا
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس