[رولا نظمي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم أحببت أن أنقل لكم خطبة الجمعه والتي كانت بعنوان ((أهمية الوقت بحياة المسلم))
في مسجد الراشدية الكبير بدبي
وخطيب الخطبة هو عمر سعد
وأول ما افتتح به الخطيب هو:
أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على قدوتنا المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله عليه أزكى الصلاة والسلام
اللهم صلي وسلم وبارك عليه ومن تبعه إلى يوم الدين
ثم باشر الخطيب بالحديث عن أهمية الوقت في حياة المسلم قائلاً
أيها الناس الوقت هو حياة الانسان وهو أعظم النعم كما قال ابن القيم:( ضياع الوقت أشد من الموت؛لأن الموت يقطعك عن الدنيا وضياع الوقت يقطعك عن الله )
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك، وحياتك قبل موتك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك "
وأسرد الخطيب قائلا:
أيها المسلمون إن من أعظم الأمور أن يستغل وقته بما ينفعه لطاعة الله تعالى
فقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم فقيل من خير الناس فقال صلى الله عليه وسلم "من طال عمره وحسن عمله"
فمجرد طول العمر لا يساعد
صاحبه بشئ ما دام لا يستغله في طاعة الله تعالى وقد صور لنا الرسول صلى الله عليه وسلم صورة عن تضيع الوقت فقد
قال الرسو الكريم:"ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم"
فما كانت النتيجه من ذلك غير تضيع الوقت ويجب بمثل هذه المجالس أن تعمر بذكر الله تعالى والصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
فنبينا صلى الله عليه وسلم وهو في عظيم مقامه ومنزلته كان يعطي كل الوقت حقه وأدى كل ذي حق حقه فقد أعطى ربه حقه بدعوة الناس إلى الاسلام وعبادته
وكان صلى الله عليه وسلم يقوم الليل حتى تتفطر قدماه من الصلاة وهو الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وقد سأله لما تصلي وأنت رسول الله فقد غفر لك فيرد عليهم الرسول:
ألا أكون عبداً شكوراً
سئلت أم المؤمنين عَائِشَةَ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ ؟ قَالَتْ: ((كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ ، وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ ))
فيجب على المسلم أن يحرص على ملء وقته ويكون نافعا لدينه ومجتمعه
والوقت الذي مضى يكون إصلاحه بالتوبة والرجوع عن المعصية وهو عمل القلب
وأما ما يأتي من وقته فيكون بالعزم بعدم الوقوع بالمعصية
فمن ملأ وقته الحاضر بالطاعة والإبتعاد عن معاصيه فهو السعيد والناجي يوم القيامة فعليكم بأوقاتكم بطاعة الله
وما يرضية بحسن العبادة والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك،
ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا، وأبصارنا، وقواتنا ما أحببتنا،
واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا،
ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لايرحمنا
وأن آخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهنا كان يختم الخطيب خطبته الطيب
لقد كان مجلس الخطبة رائع جدا
ودمتم بالف خير