رد: مطر الدوالي
[align=justify]
الغالي .أ. رأفت العزي
سلاما يا صديقي
لك اعتذاري فالرسالة وصلت ، أعترف أنني مقصر بالرد .. لكن بصدق يا أخي " ليس تطنيشا " فمعاذ الله أن أقوم بشيء فيه إساءة لأحد .. على كلّ أعتذر من كل من يكتب ولا أجيب ، تحملوني بكلّ نواقصي .. أنتم الأقرباء ، فمن يتحملني إذا لم تتحملوني .. أعتذر منك يا صديقي ..
أما من جهة الأستاذ والشاعر الناقد عبد الحافظ ، فلا تعجبنّ ولا تستغرب ، هكذا شعب مصر ، مثل النيل ، عظيم في عطائه وتواضعه.. عرفتُ الكثير من الأصدقاء ومازلت من مصر الحبيبة.. قد تجد في مكان ما من يحصل على شهادة الابتدائية فيضع رجلا على رجل ولا يصدق نفسه تيها وكبرا .. بينما تجد من الأحبة في مصر من يملك خمس شهادات دكتوراه ولا يقول لك إنه حاصل عليها .. بينما يكون من يحادثه لا يملك شيئا من علم أو غير علم .. كل هذا لا يلغي ولا يغير أن الكبار يبقون كبارا ، والصغار يبقون صغارا .. هي حضارة مصر ، وعظمة مصر ، وحبّ أهل مصر الذي لا يشبهه أي حب .. أعرف ذلك ، وأعرف تواضع العظماء .. ولن تغير أو أغير شيئا من حضارة عمرها آلاف السنين .. والأستاذ عبد الحافظ ، يتحدث مع الصغير والكبير بالكثير من التقدير والاحترام .. وكلنا نعرف قيمته وقيمة علمه وإبداعه وعطائه ..
مرة أخي رأفت كنت أتحدث وعملاقة الفن الراحلة أمينة رزق والفنانة ماجدة الخطيب مع أخيها المخرج أحمد الخطيب ، وكنتُ في بداية عهدي بالعمل الصحفي ، دهشتُ ومن كان معي من الصحفيين، من معاملة الفنانين المصريين لنا . كان وقتها أيضا الفنان الكبير فريد شوقي وسواه .. كانوا لا يخاطبون الواحد منا إلا ومفردة " يا فندم " ملازمة لأي جملة .. وبعد زمن سألتُ الصديقة الشاعرة المصرية المبدعة فابيولا بدوي فقالت : هكذا هو شعبنا في مصر يتواضع ويحب الجميع ، لكن احذر من غضب وثورة المصريّ إن مسست كرامته"... والشاعرة فابيولا أقامت طويلا في بلاد الغربة وآخرها فرنسا ، وبقيت مصرية العطاء في تعاملها .. لنقرأ يا صديقي النيل جيدا ، فهو يشبه الشعب المصري ، أو الشعب المصري يشبهه ..
لك حبي
أخوك
طلعت
[/align]
|