عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 05 / 2010, 17 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
محمد السنوسي الغزالي
أديب وإذاعي يكتب القصة والمقالة

 الصورة الرمزية محمد السنوسي الغزالي
 





محمد السنوسي الغزالي is just really niceمحمد السنوسي الغزالي is just really niceمحمد السنوسي الغزالي is just really niceمحمد السنوسي الغزالي is just really nice

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: ليبيا

الزهرة السحابة!! حكاية

يقولون انه من الشفافية ان يحب الانسان الجمال وينحاز اليه..لكن عشقى أنا كان وبالا على حياتى!! كلما رأيت شيئا جميلا سحرنى وحاولت امتلاكه..وعندما امتلكه اكتشف القبح الذى يلكزنى بشوكه طوال حياتى..هذا العشق جريمة ارتكبتها مشاعرى فى حقي ..وكان لابد ان ادفع الثمن ..لكن ليس عن طيب خاطر!!!.. احتج دائما على القبح الذى يحيط بى بعد ان تتبين حقائق الاشياء.. الان ربما تفهمون ان كل ما امتلكته فى حياتى كان بالعشق الاعمى لكنى ادفع الثمن عادة!! والثمن لابد ان يكون باهظا وابديا!!! ..هل هو النزق؟؟ ام هناك مرض فى ذاتى لااعلمه؟؟.. لكن لماذا لااكتشف القبح الا بعد فوات الاوان؟؟ سؤال ظل يدغدغ كيانى سنوات طويلة ولم اجد له جوابا..ذات مرة عشقت فتاة اسمها زهرة..لأول مرة اعشق اعنى لأول مرة تقابلنى مثل هذه الحالة بتفاصيلها!! لكن هذا لايعنى انها المرة الاولى التى احبطت فيها مع امرأة..كثير من الاحباطات قابلتنى..زهرة كانت بالفعل زهرة متفتحه..ذات مرة رأيتها تلقى قصة فى مهرجان للهواة..دخلت كيانى ..عشقتها.. تخيلتها معى فى كل لحظة..كنت اعرف صديقتها..حدثتها ..قالت لى : انت نزق وتشدك الالوان المبهرة!!!..لم افهم..بالاحرى لم احاول ان اشغل تفكيرى لافهم..كان هدفى ان تعرف صديقتها انى احببتها.. والحب عندى يعنى الزواج..عشقى للجمال لم يكن عبثا ولا لعبا..كانت هناك مثاليات تمكنت منى بسبب ابى..فشكرا له على هذا التعب المضنى!!! وانتظرت الجواب يوم ..اسبوع..شهر..لم يأتنى رد..قلقت..ذهبت الى صديقتها فى الجامعه..قابلتنى ببرود..لكنى سألتها؟؟ قالت لى بذات البرود : مازلت مصرا؟ قلت : نعم..صمتت كمن تفكر فى رد..ثم قالت: - انت لايمكن ان ترفضك امرأة تفهم الرجال وتقدرهم لكن زهرة ليست جديرة بك!!..
قلت لها: لم اطلب رأيك ولكنى طلبت ردها..قالت كمن اغتاظت:
- لقد رفضت..انها تحب شخص آخر لايساويك!!..
لم استمع الى بقية ما قالته لى خرجت من المدرج شبه اعمى .. تخبطت فى طريقى..لم افكر فى صديقتها ونبرة حديثها..بعد سنوات تزوجت زهرة..كان يوم زواجها يوم حالك بالنسبة لى..عشقى لها كان متفردا..ربما لم يمر على عشق مثله..ربما انا اتوهم ذلك..لكنى يوم عرسها فكرت فى الانتحار..فى اللحظة الاخيرة انقذنى صديق لى من الغرق فى البحر.. ومرت السنوات وتغيرت الاشياء..اكتشفت ان صديقة وردة لم تبلغها الرسالة العاشقة ..وكل ما قالته كان من تأليفها..لم اكن اتصور ان صديقتها كانت تحبنى!!!..وعندئذ ادركت لماذا قالت لى : انت نزق وتشدك الالوان المبهرة..زهرة ليست جديرة بك..انت لايمكن ان ترفضك امرأة تفهم الرجال..اكتشفت كم كنت غبيا وساذجا وكم كان ذقنى رخوا للضحك عليه!!! الغريب انى توقعت ان ترفضنى زهرة..لكنى لم ا توقع ان تحبنى صديقتها!! كنت اظن انه ليس فى ما يشد النساء.. ذات مرة قال لى صديقى يوسف الحب اعمى بالفعل وليس كل امرأة تشدها الوسامة... الآن عالمى غير عالم زهرة ومدائنى غير مدائنها..لكن ما يزال لها فى القلب مكان.. ولم اكن بسبب التعب الذى اطعمنى اياه ابى لأخدع احد مهما كان.. لذلك بعد سنوات وفى سانحة نادرة قلت لزهرة كل ما فى قلبى ومنها اكتشفت ان صديقتها كانت كاذبة..لكنى شعرت بالارتياح لان زهرة عرفت كل شىء....ادركت بحس المرأة لماذا اتودد اليها..لكن توددى كان طاهرا وفى نفس الوقت ظاهرا..ربما هذه ميزة من ميزات التعب الذى حملنى اياه ابى فشكرا له.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع محمد السنوسي الغزالي
 غفوت علي سحر صوتها.

صحوت علي خطواتها

تعبر إلي قلبي وهي تعلن القلق الجميل
وتلتفت عني بقولها أني تركتها وحدها.
ياللدلال القاتل،!

[BIMG]http://dc03.arabsh.com/i/00669/lh60uc32e8g4.jpg[/BIMG]
محمد السنوسي الغزالي غير متصل   رد مع اقتباس