الحلقة 14
أفاقت دعاء من اغمائها وبدأت تتكلم ببطء وتشير بإصبعها للأمام ........ونظرت لى .......
وقالت :
=لم.......................
وتوقفت من شدة الألم
فهمت نظراتها كأنها حوار خاص بينى وبينها لا يفهمه أحد وقلت لها :
= ساعدينى لتنهضى من على الأرض .....وتذهبى للسرير لترتاحى .....ولا داعى للكلام الآن .
نظرت لى الطبيبه ثم نظرت لها وقالت :
= أهناك شيئ ؟؟؟؟؟؟؟
ردت دعاء عليها بصوت موجوع متألم :
=لم .... تكن ...اغماءة ...تم دفعى حتى أرتطم بالمائدة الرخام هكذا
قالت الطبيبة :
= أتعرفى الفاعل ؟؟؟؟؟
= نعم
= سنجرى تحقيق فى الموضوع ...وسيأخذ المذنب أقصى عقاب ..إنه شروع فى القتل ...أرتاحى الآن ولا تتكلمى كثيراً ......
أشارت لى وقالت :
=ساعديها لتصعد لحجرتها وليتك تكونين معها ولا تتركينها بمفردها ......فأنا ارى انك صديقتها وتخافين عليها .
= نعم أخاف عليها ولكن ستكون فى حجرتى وسنطلب سرير زياده حتى لا اتركها
= هكذا يكون أفضل .....
واستدارت للمشرفة
= زودى حجرتها بسرير إضافى حالاً.
= حاضر .
توجهت لحجرتى ومعى دعاء وهى لا تقوى على السير ......وتمددت على السرير .....وبعد قليل أتت المشرفة بسرير أضافى ..وأصبحت دعاء معى بالحجرة
...................
ذهبت للكلية وانشغلت بدراستى حتى هممت بالأنصراف للدار .......وجدت استدعاء للادارة .......والدكتورة سلمى تنتظرنى فى صالة الزوار .....فرحت عندما وجدتها وجلست بالقرب منها وقلت لها:
= كيف حالك ؟؟وما هى الاخبار ؟؟؟؟؟أهناك جديد ؟؟؟؟؟
ضحكت وقالت :
= اراك متحمسة جدا...انت دائماعندك الجديد ....طمنينى أولا على أحوالك .وأحوال صديقتك دعاء التى انتقلت لحجرتك بالأمس .....
نظرت لها بدهشة :
= كيف عرفت ِبأمر دعاء ،لم يمر ساعات على ذلك ؟؟؟؟
ضحكت :
= لنا عيون عندكم بالدار ترصد كل الحركات ...هههههههه .يا ابنتى ...الطبيبة صديقتى وتعرف مدى أهميتك عندى ....تطمننى عليك مع كل حركة وسكون .وأعرف أن هناك تحقيقا غداً سيجرى بخصوص الاعتداء على دعاء وستكونين شاهدة فيه .......لا تخافى من أى شيئ فكلنا وراءك ونهتم بأمرك جداً ....فقط ركزى فى دراستك ووقت المذاكرة ..........أها نسيت أقول لك سنذهب يوم الجمعة لفيلا ندى وستكونين معنا
= من سيكون هناك ؟؟؟؟؟؟
= تقريباً كل من كان موجودا يوم الجمعة فى الجلسة السابقة ..ولكن هذه المرة سيكون الأمر رسمى بأمر نيابة لفتح الفيلا ....
=أهناك جديد من المعلومات عن اصحاب الفيلا ؟؟
= علمنا فقط أن أهل محمد على حميد من الأسكندرية وأصحاب شركات وأموال طائلة وهم لايعرفون عنه أى شيئ منذ خمس سنوات لانه تشاجر مع أخيه الأكبر فى خلاف على ميراث فترك لهم البيت ورحل ......وبحثوا عنه فى كل مكان لم يعثروا عليه .....حتى رآه صديق للعائلة بالصدفة فى لندن مع سيدة أجنبية فى أحد الموتيلات وحاول أن يكلمة ولكن لم يتمكن ....هذا منذ اربع سنوات .....ولكن هذا الصديق أبلغ والدته بذلك وابلغت الخارجية فى وقتها فلم يعثروا عليه لكثرة سفرياته وتنقله بين الدول الأوربيه فيئسوا من البحث عنه ولكن عرفوا انه على قيد الحياة.
= معلومات كثيرة ولكن لم توضح لنا اين ابنته ندى وسر الفيلا المغلقة والجثة واشياء كثيرة .........آآآآآآه من حيرتى
= لا تتحيرى فنحن فى طريقنا للبحث ....سنراك يوم الجمعه ...سآتى لاستلامك من الدار ولكن فى العاشرة صباحاً .. .هيا لأقلك للدار الآن
= هيا .وشكراً
..................
ودخلت الدار بعد العصر ......النظرات حولى فى كل مكان ...أحسست بأن شيئ غير طبيعى حدث .....صعدت لحجرتى لم أجد دعاء بالحجرة ..والحجرة فى حالة من الفوضى كأن مشاجرة كبيرة حدثت هنا ........وقفت على باب الحجرة مندهشة ..ماذا حدث ؟؟؟؟وأين دعاء ؟؟؟؟؟؟ خرجت مسرعة ونزلت للادارة ..وجدت مشرفة الاستقبال قلت لها:
= اين دعاء وماذا حدث ؟حجرتى فى حالة من الفوضى كأن مشاجرة كبيرة حدثت بداخلها .
نظرت لى والدموع فى عينها وقالت :
= انها فى المستشفى فقد تعرضت للضرب الشديد من بعض الطالبات ....ومع الصرع دخلت فى غيبوبة شديدة .وارسلنا لأهلها ليتابعوها ويقفوا على حالها.
قلت لها بغضب محمل بالأسى والحزن والبكاء :
=آآآآآآآآآآآآآه ...حبيبتى دعاء ..واين كانت المشرفة واين الطالبات الأخريات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ومن بهذه القسوة ليفعل هذا؟؟؟؟؟
= لا نعرف ....مسكينة دعاء اصطدام بالمائدة الرخام بالأمس ،واليوم ضرب قاسى حتى وصل بها لغيبوبة .مسكينة ..ربنا يلطف بها وبأهلها .
وقفت مكانى صامتة لا انبث بأى كلمة .........وانصرفت من امامها وصعدت لحجرتى وأغلقتها على من الداخل بالمزلاج ...والأفكار السوداء تمر كلها أمامى ومنظر الدماء والجرح فى رأسها بالامس والفوضى التى حولى وحالة دعاء ...يجب أن أتصرف وإلا سأكون أنا التالية ......ليس أمامى الا الذهاب للمديرة وتعجيل التحقيق أو الاتصال بالدكتورة سلمى لتجد لى حلا لما أنا فيه..نعم الدكتور سلمى هى ستنقذنى من هذا المصير المخيف ...إتصلت بها على هاتفها المحمول وحكيت لها عما حدث وصرحت لها بخوفى طمنتنى .
اغلقت الهاتف وجلست مكانى خائفة كأن هناك رسالة موجهة لى بألا تتشجعى أكثر من اللازم ....وسرحت فى الافكار وانا جالسة مكانى ........... حتى سمعت دقات على الباب مما جعلنى اقفز من مكانى رعباً وقلت بصوت عالى قوى :
= من ؟....من يطرق الباب ؟؟؟؟؟
7
7
تابع