[محمد السنوسي الغزالي]

الأول : لماذا لاتقرأ كثيرا؟
الثاني : الكتاب أغلى من علبة الزيت
الأول : المدعوم أو غيره
الثاني : لافرق
الأول : إذن؟
الثاني :إذن التفكير بالبطون أفضل!!
الأول : هل سمعت عن أمة تقدمت بدون ثقافة؟
الثاني : وهل سمعت عن امة تقدمت دون ان تأكل؟؟!!!
الأول : السؤال يحتاج إلى جواب!!؟؟
الثاني : الجواب ليس عندي لأن سؤالي هو الآخر يحتاج إلى ذلك؟
الأول : فلنتفق على عقل الحوار حتى لا نضيع في متاهة!!
الثاني : يبدو انك رائق للغاية هذا الصباح؟؟
الأول : أنا ابحث عن أجوبة؟؟
الثاني : تبحث عن أجوبه أم عن عقل الحوار
الأول : الاثنان معا!!
الثاني : في شوارعنا لايوجد حوار!!
الأول : ماذا يوجد إذن؟؟
الثاني : تحديق وشرر عند الوقوف بإشارات المرور..لاتحدث أحداً لاتبحث عن عقل أو حوار الكل في الكل تحديق!!!
الأول : لااحب الكلام المطلق واليقيني ..أعطني حالة من فضلك؟؟!!
الثاني : اذا اصطدمت سيارتك بسيارة مواطن آخر..هنا الأمر يتوقف في حسم الحوار على من الأقوى!! من فيكما الذي يهبط أولاً ويلكم الآخر!!
الأول : وما دخل هذا بتلك؟؟أنت تأتى بأمثلة لاعلاقة لها بهذا الحوار..
الثاني : بل لها كل العلاقة!!
الأول : كيف؟؟
الثاني : أنت تبحث عن القراءة..والقراءة هى الثقافة والثقافة تهذب الانسان وتجعله متحضرا وراقيا ..لكن كما قلت لك الكتاب أغلى من علبة الزيت المدعوم وغير المدعوم!!
الأول : ماذا تعنى بقولك هذا؟؟
الثاني : أعنى أن فهمنا لاشتراكية الثقافة ومشاعية المعرفة فهم عجيب!!
الأول : بتوضيح أكثر لوسمحت!!
الثاني : نحن على الورق وفى مؤسساتنا وكل المسئولين يتحدثون بالبنط العريض على أن المعرفة حق طبيعي لكل إنسان!!على الواقع يضيفون جملة( كل إنسان قادر على الدفع)!!
الأول : لكن ألا تعلم أن كل قادر أصلا لايفقه شيئا في الكتاب؟
الثاني : لماذا؟
الأول : لأن القادر له نوافذ أخرى للثقافة ؟
الثاني : ولماذا يشترى الكتاب ؟؟
الأول :إمعانا في قهرنا نحن الذين لانستطيع شراءه ..هذا أولا!!
الثاني : وثانيا؟؟
الأول : وثانيا لان الكتاب لديهم عبارة عن ديكور للمظاهر.. وهذا أمر وأدهى !!
الثاني : لله في خلقه شئون
الأول : لذلك من الأفضل أن نفكر في علبة الزيت !! بالمناسبة هل هي متوفرة هذه الأيام ؟؟
الثاني : هذا من صنف الحوار أم السؤال أم العقل؟؟
الأول : لم يعد لدى عقل أحاورك به!!
الثاني : .................................................. .................!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
ستار وهمي..
يتبع