رسالة إلى جار عزيز
أيا جاري العزيز
ما أروعك في بوحك المرصع بفوانيس الحب البهيج
كل الزوايا معتمة ياجاري , فمن أين لي بكوة للضوء أطل منها على لوحتك الجميلة .؟
أنا معك ياجاري العزيز ,,, هما حرفان لا أكثر : حاء , وباء .
لكن الحاء عندي , حدود مغلقة بيني وبينك , كلما امتدت يدي ويدك لفتحها , قطعها سيف الحاكم بأنانيته وعجرفته .
الحاء , حصار ممدود , وحلم بالوحدة موؤود , وأنا وأنت على ذلك شهود .
أنا معك ياجاري العزيز , ياابن الجزائر الشماء , هما حرفان لا أكثر : حاء , وباء .
لكن الباء عندي , بون يزداد شساعة كلما مددت ناظري نحو الشرق .
الباء عندي , باب للأخوة مازلت أتوسد عتبته كل مساء , عساه ينفتح فألج إليك منه , محملا بعبق فاس , وأريج مراكش .
الباء عندي , بيت مغاربي , أرتب أركانه كل شروق , وأمني النفس بالهناء فيه , لكن أوغاد السياسة يعبثون به عند الغروب , فأبيت كل ليلة في العراء بلا عنوان .
أيا جاري العزيز ... يا ابن الجزائر ويا سليل الثوار ,,, الحاء مني غضبى , والباء شاردة ,وإلى أن ألقاهما , لك أزكى السلام وخالص التحية .
حسن الحاجبي : مكناس في : 17 ماي 2010
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|