رسائل إلى صديقي
المقيم في كندا
كلمة قالتها أمي
عار ٍ من كل شيء
من طعمي ومن
لوني... واسمي
لاشيء أملكه إلا
حفنة ٍ من ذكريات
ألوكها في انتظار
محطة ٍ ...أخرى
تلفظني إلى اللامكان
حيث أنت ..أنت
فأكون أنا ..أنت
أو تصير أنت أنا
تأسرني تلك الذكريات
البسيطة عن فناجين
قهوة قبلت شفاهنا
واحتسيناها على
أنغام فيروز صباحا
وسجائر كان دخانها
يرسم أحلامنا الصغيرة
أو الكبيرة
ونحن نردد حيفا
نغني وطن سكن فينا
سكن قلوبنا أو نحن سكناه
زرعته فينا أمهاتنا
أحاديثنا التي ترامت
هنا ....وهناك
على مكاتبنا أو في الهواء
كم تكلمنا في الأدب
والشعر والملاحم في
هوميروس في طروادة
وساعات قضيناها
على رقصات وأفكار زوربا
وقصائد محمود درويش
وقصائد كنا ننظمها لننشدها
ونطرب على كلماتها
وأحاديث مشلوحة
في السياسة والمطبخ
والعموميات
إلى متى هذا الغياب
لا شيء يعزيني في
غربتي إلا بعض كلمات
لأمي..............
مكتوب على
الفلسطيني
الغياب في رحلة البحث
الدائم عن أي شيء
عن قوت يومه
عن وطن
عن هوية
أو أي موطئ قدم
ترتكز عليها أقدامه
أو عن أي معنى
جديد للحقيقة
هكذا تكلمت أمي
مكتوب على الفلسطيني
الغيــــــــــــــــــــــــاب