[امال حسين]

الحلقة 18

فتحت نور الحجرة ........ياللهول إنها ......إنها .....أحدى مشرفات الدور العلوى .......وجدتها تتحرك زحفاً ببطء لتخرج من الحجرة و لا تستطيع الوقوف .........خطفت من يدها المفتاح وخرجت بسرعة لخارج الحجرة واغلقتها عليها....وقفت أمام باب الحجرة واستسلمت للبكاء الشديد ....بعد قليل تجمع معظم البنات بالشقة والدور أمام بابى ليستكشفوا سبب الجلبة والصراخ والبكاء بحجرتى ...


اتصلت بنت بالإدارة لتنجدنى من البكاء وتبلغهم ما حدث ......لم يمر سوى دقائق معدودة حتى صعدت الضابطة النفسية ومعها إثنتين من مشرفات النظام وفتحن باب حجرتى لتجدن المشرفة الجانية تضجع على جنبها متألمة وتلطم خديها وتبكى بشدة ،وتسترحمهن ألا يبلغن عنها حتى لا ينقطع عيشها وأنها صاحبة أطفال وألا نرميها فى السجن بسبب طيشها وطمعها .............

فنظرت لى الضابطة النفسية باستعطاف وقالت :

= لقد أخذت ِ حقك منها ...وعفى الله عما سلف ...إرحميها كيلا ينقطع عيشها .فهى مسكينة .

قلت :

= لولا عالجتها بالضرب كنت أنا فى عداد الموتى ........فهناك بنت فى غيبوبة بالمستشفى ...ولايعلم مصيرها إلا الله .لا لن اتنازل ارجو اتخاذ الازم والا سأبلغ الشرطة وستكونى مسؤلة معها .


نظرت الضابطة للجانية وقالت :

= لا شيئ بيدى أفعله .

بعد ربع ساعة على الأكثر امتلأت الدار بالمسئولين من الادارة والمحققة والطبيبة وحراسة الدار ...الشرطى ومعاونه ....وبدأ تحقيق أولى لرفع تقرير للشرطة وظلت المشرفة الجانية تجلس فى بكاء وشرود حتى تم التحقيق معها ،

.........

أخذها شرطى الدار وأغلق عليها حجرة الادارة لحين تحويلها للنيابة للتحقيق معها .....ظلت تصرخ وتشير بيدها :

= الله يجازى اللى كان السبب .أعطتنى نقود لتأديبهما وإصابتهما باصابات بالغة حتى يكونا عبرة لغيرهما ..على ان يتم ذلك وهم بالخارج حتى لا يزج بهم فى الموضوع ....فالاولى لم تتحمل ولكن لم يكن فى الحسبان أنها ستضربنى هكذا ....... الله يجازى اللى كان السبب .

بعد قليل جاءت الضابطة والشرطى ومعاونه لإصطحاب هدير وبعض أفراد عصابتها .....صارخات باكيات ...

.................


وبات البنات فى الدار ليلتهن يحكين ما حدث باسهاب واطناب واعجاب ...................

فى هذه الليلة نمت كما لم أنام من قبل حتى الصباح ....................

7


7

تابع