[خالد مخلوف]

أستاذي وأبي المربي الفاضل والمناضل الذي لونته فلسطين بلون ترابها.
لازالت أمامي تلك الغرة الشقراء التي تزين جبينك الذهبي السمح
يا من عمدتك صفد وفلسطين كل فلسطين بزيت زيتونها إلى نافذتي إلى الحياة إلى من قرء أمامي أم سعد
فارتجف قلبي لتلاوته لتلك القصة ولا زلت أذكر كيف كانت الدموع تحبس
في عينيه الفلسطينية وكيف كان يداري وجعه عندما كان يذكر عروق يدي
أم سعد .
وها أنا ذا أعود تلميذا يرتدي بزته المدرسية ليجلس في ركن يستمع من معلمه
ووحيه في العشق الفلسطيني عن نضالاتنا عن آلامنا ووجعنا وكيف يحاول
أن يزرع فينا حب العلم والوطن ويقول: أبنائي لا سبيل لكم إلا العلم للتحرير
وللعيش بكرامة وحرية.
وها أنا أقف تلميذا حائرا أمام يديك يا معلمي متلعثما تخونني الكلمات
أصرخ بأعلى صوتي قائلا: يا صفحات لو تعلمي من زارك من عطرك أنه المعلم الكبير سيدي
وأستاذي الكريم(الأستاذ عبد الكريم عبد الرحيم)
هزيلا في عالم الكلمات ابحث عن معنى كبير ليقرئك السلام ليبلغك يا
معلمي كم أعشقك وكم أحترمك وكم كنت وما زلت قدوتي وكم نقضي
من اللحظات أنا وكل من درس على يديك نتغنى أسمك حتى من لم يكن
جيدا في اللغة العربية الكل يجمع أنك كنت معلما متوحدا ومتفردا بذاتك مبجلا والكل
يا معلمي يحني هامته لهامتك الفلسطينية الرائعة .
كلماتي هزيلة أمام طول هامتك فأسمح لي وأمام كل من يقرئني هنا
أن أطبع قبلة حب واحترام على جبينك الوضاء بل وأقبل يدك التي
أعشق صفعاتها لأنها كانت يدا تربي وتهذب وتؤدب.
ابنك البار وأمنيتي لو تتقبل بنوتي أيها المحترم

دمت بكل ود