الموضوع: دمشق (1)
عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 05 / 2010, 15 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
خالد مخلوف
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية خالد مخلوف
 





خالد مخلوف is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: دلاته (صفد) فلسطين

دمشق (1)

تتبعثر الأشياء في ذهني عندما أكتب عن الشام بأي شيء أبد أ
تهرب مني فألمها وأحاول أن أرتبها كطفل ٍ يجمع الغيم ليصنع
منه أشكالا غريبة تارة ً أعده وأخرى أصنع خرافا وهكذا.
عندها يعيدني صوت هرة ٍ تعبر أمامي في زقاق ٍ قديم
بكل طمأنينةٍ تسير .
اأو صوت حمامةٍ فأتذكر قول أمي أن وجود الهررة
الحمام السائر في كل مكان هو دليل على طيبة الناس هنا
أحيانا ً وعندما نعبر بالسيارة نضطر أن نشغل بوق السيارة
كي يبتعد الحمام .
يبتعد وهو يضحك علينا لعله يظننا متطفلون على دولته
واصحوا من كلمات أمي إلى كلمات فيروز التي طالما
تغنت بها بقاسيونها وربوتها ودمرها .
أنظر إلى قاسيون شامخا بثبات أم تحتضن أولادها
وأعود إلى صوت فيروز فلا شام بلا فيروز صباحا
أسير في شوارعها وعلى جانبي أشجار الياسمين تعبق
هذه دمشق التي تولد كل صباح بكر عذراء
وأبحث عن مكان أطل فيه على بردى كي أطمئن على
ضفتيه هل تصرخان بالماء وهل أعلن في مسيره مزغردا
معلناً الحب والفرح والولادة
تمشي في الشوارع القديمة حيث دولة الحمام الآمنة
تراه فوق كل مئذنةٍ وعلى كل دك وسطح تراه يسير قربك
دون خوف .
وتشعر في كل زاوية بقصة وفي كل مكان حكاية تاريخ
جميلة مليئة بالعبر.
هنا البرامكة حيث كان البر مكيون وهنا الأموي حيث
سادة الخلافة الأموية وووووووووووووووووووووو
وما لا يحصى ولا يعد
وعندما يغلبك الحنين للشعر فهناك مقاهي كثيرة لمثل
هذا والدمشقيون يحبون الشعر والثقافة
والدمشقيون طيبون ولهم من اللسان حلاوة الكلام والترحيب
بعد كل هذا أقول إن كنت من الشام أو ضيفا عليها أو زائرا
سيشغلك كل هذا.
عندما تطمئن نفسك في كل هذا ستقول الحمد لله الشام بخير
كلمات عاهدت نفسي أن أقولها بحق من ربيت بحضنها
وما أشعرتني بغربة ولكن للنفس ميول دائمة للوطن الأم
ومهما قلت فلا أفي الشام حقها
أنت من أين كنت لا تستطيع إلا أن تحبها وتعشقها

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع خالد مخلوف
 
هناك عند النفق الاخير
عند الغياب
في الممر المؤدي
إلى الحب إلى الحياة
ستجدني
أنتظر

· هل كنت محتاجا أن تحدث نفسك؟؟؟؟

وأتعجّب كم تعرفها لتلك النفس... نفسك!!!
كم هو جميل وأنا أتخيّلك تحيك نفسك
على مرّ السنين بخيوط من حرير الوطن والحب...

أيها المنتظر بقربي عند نفق الغياب..!!


التعديل الأخير تم بواسطة Arouba Shankan ; 20 / 06 / 2012 الساعة 26 : 01 AM.
خالد مخلوف غير متصل   رد مع اقتباس