عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 05 / 2010, 48 : 01 AM   رقم المشاركة : [97]
امال حسين
كاتبة وعضو نشيطة دائمة في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية امال حسين
 





امال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصــــر

رد: كيف تولد العفاريت ؟؟؟ق.ط.أمال حسين

الحــــلقة 19

صباح اليوم غير أى صباح فهو اليوم الذى بعد عطلة الاسبوع ،الحضور فى الدار بسيط والحركة خفيفة وإن كانت لاتخلو من مداعبات ومشاجرات وضحكات وصراخ وأصوات البنات هنا وهناك ووقع الاقدام الذى يتردد بين الأدوار والحجرات والطرقات ولكنه أقل من الأيام الأخرى ..البعض عنده نصف نهار بالجامعة ،والبعض الآخر لايوجد عنده دراسة ........إستيقظت من نومى كسولة ومتباطئة ولااريد الذهاب للكلية لحضور محاضرة نظرية واحدة ،ويوسوس الشيطان فى نفسى بأن أتغيب اليوم وأنقلها من أى زميلة فالبرد شديد ،وهذا لاقى هوى فى نفسى فالكسل داعبنى وسيطر على جسدى وخلاياى فالجو معتم والسماء ملبدة بالغيوم تمنع ضوء الشمس أن يسقط خلال النافذة ..........مما جعلنى أقترب لأنظر للسماء.....وأرى السحب الملبدة والغيوم تغطى صفحتها وتنذر بمطر شديد وجو قارص البرودة ......تلحفت بالشال الثقيل ودفعت ضفتي الشباك للخارج لينفتح وصرخت بسعادة :

أها .....هييييه ........مطر يتساقط .ماأجمل المنظر وما أجمل الأمطار التى تسقط على الأرض عبر النافذة ...يالا السعادة الغامرة ....أهااااااااااا ....إن رائحة المطر منعشة جداً ...ليته يستمر ليغسل الجو .

وقفزت من مكانى لأخرج ذراعي من النافذة لتلتقط حبات المطرالرائعة وأتذوقها بملوحتها .......اشتد المطر تساقطاً ....كأن السماء عرفت بمدى سعادتى فأكثرت من أسبابها ...........التقط الكثير من سيل المطر المنهمر على وجهى وذراعي حتى أفقت من كسلى ودب النشاط فى أوصالى وبدأت أدور فى الحجرة كراقصة باليه تحت المطر ..وأدور وأدور حول نفسى والسعادة تملأنى لتخرج حزنى وشغل بالى وتصفى رأسى تماماً من كل شيئ حتى تعبت فجلست على حافة السرير لألتقط أنفاسى ...........ودفعت ببصرى عبر النافذة للبعيد المترامى لأرى صفحة السماء الغيماء وأضواء محطة القطارات تتلألأ فى الفضاء وينسكب صوت القطارات عبر الفضاء ليعلن عن وصول أحباب وانصراف أحباب أو وصول أغراب وانصراف أغراب.......... كحالنا فى الدنيا........كأننا على محطة القطارات نتلاقى وننصرف عن بعضنا .........فبالرغم من البرودة والمطر إلا ان الناس لا يسكنون عن حركتهم الكل يسابق ساعاته ووقته ليلتقط رزقه من الحياة كما قدره له ربنا الرزاق ................ظللت على حالى حتى إنبرى الوقت سريعاً ...إنتبهت لكتبى ودروسى وبدأت فى المذاكرة أو أحيانا الخرج للصالة الرئيسية مع البنات لنتحدث قليلا وكل منا ترجع لحجرتها حتى انقضى جزء كبير من النهار أمسينا الا وجرس الهاتف يرن :

=مساء الخير

= أهلا دكتور سلمى .كيف حالك ؟؟؟؟؟؟وماهى أخبارك ؟؟؟؟؟؟؟

= الأخبار جيدة جداً... التحريات تسير بخطى سريعة بداخل البلد وفى الخارج واتصال السفارة بالانتربول للقبض على الرجل الذى غادر البلاد بباسبور محمد على حميد .ومصطحباً الطفلة ندى معه ....علاقته بقضية المخدرات والقتل....كما ان هناك تشريح لجثة المقتولة سارينا ومحمد على حميد وكيف لم يتعرفوا عليه بأول الامر حتى من بصماته ؟؟؟ وعن فحص اللوحات بالمعمل الجنائى الذى وجد مفاجأة كبرى ..........وهى .........

= ماهى المفاجأة ...أرجوك تكلمى .فقد شوقتينى

= سارينا فنانة نمساوية وتعرف عليها محمد على حميد فى أوربا خلال أحد معارضها وأحبها ....وجاءت مصر لتقيم معرض هنا ...ومعها عدد بسيط من اللوحات ثم استخرجت تصريح بدخول عدد آخر من لوحاتها لتزيد من حجو معرضها .....

= وما علاقة اللوحات بالقضية ؟؟....وان كان شكلها غريب ومريب .

= ها ها ها ...لديك ِ حس بوليسى وحدسك فى محله...... اللوحات وسيلة لتهريب الهيروين لداخل البلاد عبر تجاويف اسطوانية داخل اطارات اللوحات النحاسية ....ولايمكن إكتشافها لأنها تدخل البلاد لعمل معارض فنية ومصرح بها .......وعرفوا أن محمد تزوجها وعاشا معاً لبعض الوقت بفيلته الفاخرة والتى كانت تستغلها فى كمرسم لها أو تأتى باللوحات المقلدة بها للتخزين لحين افتتاح كل معرض لها ...........

= ألم يكن يعرف محمد على بالهيروين المهرب داخل إطارات اللوحات ؟؟؟؟؟؟ومن قتلها ؟؟؟؟؟

= لم نتأكد من ذلك ولكن سيظهر بالقريب باذن الله ....انتبهى لحالك وسأتصل بك غداً للاطمئنان عليك ِ.

= أشكرك


أغلقت الهاتف وجلست أفكر فى كلامها وعقلى كله تساؤلات ............

هل قتلها محمد ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل هو مهرب هيروين ؟؟؟؟؟؟؟؟ولكن كيف وهو يقرأ القرآن بتمرس وعفوية كأنه تربى على حفظه ؟؟؟؟؟؟يا رب ...نور بصيرتى ...........تمنيت فى هذه اللحظة أن يتصل بى روحياً ..فقد استوحشته .وحاولت إستدعائه عدة مرات .وفتحت المزياع حتى أعلم بوجوده فى الغرفة .ولكن مر وقت طويل ولكن فى لحظة تملكنى شعور بروح الجثة تحيط بى فى مجال بارد شبه مغناطيسى يعزلنى تماماً عنما حولى وسمعت أزيز الراديو والموجات المتداخلة فقلت :

= أشعر بوجودك بالمكان ؟؟؟؟؟؟؟أعلمنى بوجودك .

إرتفع الأزيز

=أريد أن أسألك عن مقتل سارينا والهروين ....

قاطعنى الصوت :

= لا......لا...........لــــ..........م ....أفعـــ.................ل..... لا ..............أعرف شيـــــ.................ــئ عنها


= كيف لاتعرف كل هذا وهو فى منزلك .

علا الأزيز والتداخل الموجى وتقطع بشدة

= مسا........فر للعمـــــ..........ل ...........ند........ى .....انقذ........يها

وضعف صوت الازيز حتى إختفى تماماً وإنصرفت الروح وتركتنى أعود لأفكارى وثقتى به مرة أخرى، وتصميمى على انقاذ ابنته حتى يرتاح فى مستقره الأخير .

جلست ونفسى تميل لتصديق انه لا يعرف أى شيئ عن المخدر ولا ماحصل لزوجته ................وقررت الا أتصل الليلة بالدكتور مصطفى لأحكى له عن أتصالى بروح الجثة ................


انقضت ليلتى هادئة ....وفى منتصف اليوم التالى بالكلية وجدت أحد الطلبة يتكلم عن حادثة كبيرة ،تم نشرها بتوسع فى الجرائد عن وجود جثة متآكلة فى أحد فيلات الضواحى التى يتم السكن فيها للإستجمام ..........فأستأذنته ليعيد تلك القصة ومنشورة فى أى جريدة ..........

قال : منشورة فى صحيفة رسمية اليوم ...إنتظرى سأحضر لك الصحيفة ............


وإنصرف لمدة دقائق وأحضر لى صحيفة وقال مشيراً للخبر فى :

=هذه الحادثة التى كنت أتكلم عنها .


قرأت أن رجل ثرى هارب خارج البلاد وكان يتخذ من فيلته مخزن ومصنع لتجارة الهيروين والكوكايين وقد وجدوا زوجته الرسامة الأجنبية مقتولة بالفيلا منذ أكثر من عام حتى تآكل جسدها وأصبح هيكل مُبهم المعالم ......


أثارنى هذا الخبر لأنه مخالف للحقيقة ويُشهر بهذا الرجل


اتصلت بالدكتور مصطفى وقلت له عن فحوى الخبر المنشور فى الصحف ........وجدته متعجب ولا يعلم أى شيئ عنه فلم يكن تصفح صحف اليوم بعد لانشغالة ........ثم أخبرته عن تواصلى بالروح وما حدث .............


قال :

=أنه صادق فهناك معلومات جيده اليوم عن القضية

= أرجو أن تفرحنى وتفصح عنها

= الأنتربول تأكد أن الرجل الذى سافر بالطفلة ليس أبوها وهو شخص مزور ،وانه من المطلوبين فى عدة قضايا تزوير وكان على صلة بسارينا ،وسافر منذ أكثر من سنة ،وايضاً عند تشريح جثة سارينا وجد بها نسبة عالية من الهيروين وليس هناك شبهة قتل لها أى ممكن ان تكون ماتت من المخدر

وهذه الفيلا لم يقيموا فيها سوى فى العطلات وكانت تستخدمها الزوجة للاستجمام والرسم .............

= وتشريح جثة محمد على حميد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

= قتل بنوع سم لا يمكن اكتشافة مباشرة بالطرق التقليدية للطب الشرعى...............وحتى لا يتم التعرف على الجثة ...تم غمس اصابعة فى حمض مركز فمسح بصماته تماماً فلم يتم التعرف عليه فى بادئ الامر ...........وتم كشف هذا بتقنيات عالية فى الطب الشرعى .......واكتشفنا ان له مكتب فى باريس وكان يتردد عليه منذ شهرين ...............

= يارب .............ولكن ندى اين هى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

= تم القبض على الرجل المنتحل شخصية محمد على ووجهت له تهم القتل وتهمة اختطاف طفلة ونقلها من بلد لبلد ...ولكن لا تقلق ِسيدلنا عن مكانها ....................

= هذه معلومات أسعدتنى وطمأنتنى على ندى .....أشكرك دكتور ........ولكن الأخبار التى نشرت اليوم ..........؟

= يمكن جلب وتأليف أخبار على معلومة صغيرة أدلى بها أحد جنود الحراسة والذى لا يعلم جوانب الموضوع .........ولكن اذا عرفت ِ اى شيئ او حدث شيئ جديد أخبرين ِ ولا تكتمِ الأخبار مرة ثانية .

= حاضر لن أفعلها ثانياً .......السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

...........

بعد هذه المكالمة كنت فى غاية السعادة بالمعلومات التى حصلت عليها وتذكرت دعاء فى تلك اللحظة وانى لم أزرها للاطمئنان عليها .........فاتصلت بوالدتها وسألتها عن دعاء قالت :

= انها بدأت تتعافى وتعى ما حولها ولكن تنتابها لحظات غيبوبة .........وأمرنا الطبيب أن نكلمها باستمرار حتى ينشط عقلها وتتماثل للشفاء ..........وسمح بالزيارة .

= سأمر عليها الساعة الخامسة ..هل هذا مناسب ؟؟؟

= نعم مناسب يا أبنتى ..ولك كل الشكر ...ودعائى لك دائماً بالصحة والنجاح

= أشكرك وإلى اللقاء ..السلام عليكم

........

إستكملت يومى وعند الخامسة توجهت لدعاء وجدتها تجلس على سريرها والاعياء والمرض باد عليها وقد تم لف رأسها بضمادة بيضاء ..وعندما رأتنى تهللت وأضاء وجهها وحاولت أن تتحرك من سريرها لتحتضننى ........إقتربت واخذتها بين أحضانى بكل عطف ومودة وحب حتى هدأت شجونها وإستراحت وتكلمنا قليلا حتى إطمأن قلبى عليها وتركتها وانا على وعد بالزيارة مرة أخرى فى اقرب فرصة ............
..............



فى اليوم التالى الساعة الثانية ظهراً ...........وأنا داخل المحاضرة .....رن جرس الهاتف المحمول فأغلقته فرن مرة ثانية باصرار .........من على الخط ...................










7


7

7


تابع
امال حسين غير متصل   رد مع اقتباس