عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 05 / 2010, 45 : 11 PM   رقم المشاركة : [102]
امال حسين
كاتبة وعضو نشيطة دائمة في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية امال حسين
 





امال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصــــر

رد: كيف تولد العفاريت ؟؟؟ق.ط.أمال حسين

الحلقة 20

(الأخيره )


فى اليوم التالى الساعة الثانية ظهراً ..........داخل المحاضرة .....رن جرس الهاتف المحمول فأغلقته فرن مرة ثانية باصرار .........من على الخط ..................؟؟؟.

استأذنت وخرجت للردهة

كانت تتكلم بصوت مخنوق باكى والشهقات تتبعها زفرات :


=.....................................


=لا ...........لا.......لا تقولى هذا .كيف حدث هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟ أرجوكِ قولِ تكلمِ ِوتمالكِ نفسك كيف..............


أنقطع الخط ..............أصابنى الهلع من هول الخبر وفجأته ...وقفت لا أتحرك لحظات لا أستطيع التفكير ................ولكن نزلت على السلم كالمجنونة أسير وأتخبط فى نهر من البشر والدموع سيول تنزف من قلبى ،يجرها الحزن جر لتننهال ..لا أشعر بأى شيئ ولا أسمع ولا أرى ما حولى ....الكل أشباح وأجسام هلامية ...أصوات سارينات وأبواق السيارات لا تعنينى ..حتى صوت فراملها ليس لى فكلها أوهام وخداع .......مشيت... جريت ...عبرت باب المستشفى ...سمعت من يقول تنح ِ جانباً وصوت جماعى واحد يردد :

= انا لله وانا إليه راجعون .....انا لله وانا إليه راجعون ................

وجثمان مسجى ومغطى على محفة ............اعترضت طريقه وصرخت :

= انتظروا ........

= إبتعدى لا تعترض ِ الطريق .إبعدوها ....لا حول ولا قوة الا بالله .إبعدوها عن طريق الجثمان .

= لا ....لا ...اريد أن أودعها ..أريد أن أراها قبل ان تنقل لمثواها الأخير .

وقف أبوها وقال :

=اتركوها إنها صديقتها وحبيبتها .

إقتربت من وجهها وكشفت قليل منه بيدى ...لأرى جبينها وقد علاه البشر والسماحة ...كأنها تتبسم فى وجهي حتى تعلمنى بحبها فقبلت جبينها ودعوت لها بالرحمة والجنة مثواها وأن يجعلها اللهم مع الصديقين والشهداء بما تكشف منها فى مرضها

أخذتنى أمها جانباً وإحتضنتنى وقالت:

إن اسمك أخر مانطقت.. ودعائها لكِ آخر كلامها ..ثم تشهدت بالشهادتين رحمها الله كانت من الطيبات الصالحات فاعلات الخير


انصرف الجميع مع الجثمان ووقفت مكانى وحدى لا أتحرك ولا أعلم ماحولى .............ربتت يد حانية على كتفى وقالت صاحبتها :

= تعال معى لتستريحى فى حجرة الطبيبات .

سرت معها مغيبة عنما حولى لأجلس على سرير وقالت :

= إهدئى ......لقد تدهورت صحتها بالمساء والأطباء والجميع حاولوا إنقاذها ...لكن إرادة الله نافذة .....إطلب ِ لها الرحمة من الله العظيم وإدعِ ِ لها دائماً وتذكريها بالخير ...

= كيف علمت بالخبر ..........لتجيئى هنا ؟؟؟؟؟؟؟

= أعلنوا الخبر بالدار فاتصلت بى طبيبة الدار لأذهب وأُحضرك من الكلية ...فهى تعلم مدى حبك لها ......وعندما ذهبت الكلية عرفت أنك استأذنت من المحاضرة لتليفون ونزلتى فى حالة يرثى لها ........استنتجت انك هنا

= أشكرك

= تعال عندى بالمنزل حتى ترتاحى

= لا سأسافر لأسرتى لأرتاح هناك

= كلم ِ أهلك لينتظروك على المحطة وهيا لأوصلك لهناك ....أو أسافر معك حتى تصلى لبيتك ؟؟؟؟؟

= لا تتعبى نفسك سأكلمهم لينتظرنى أحد على محطة القطار ...أشكرك

= هيا ...لأوصلك لهناك .

مرت الايام وأنا فى بيت أسرتى حتى هدأت نفسى قليلاً ونويت الذهاب لاستكمال دراستى ....وإذا بالدكتور سلمى تتصل بى لتسأل عن أحوالى وتستعجلنى للرجوع للكلية حتى أحضر تسليم ندى لجدتها لأبيها ..........وتريد الجدة أن ترانى ِ قلت لها :

=أنى سأسافر غداً للجامعة


=سأنتظرك على المحطة . لتحضرى المقابلة والتسليم ......وأرجو قراءة صحف اليوم

.........

فتحت الصحف التى عرضت الموضوع وصور الفيلا وكيف قبض الأنتربول الدولى على المهرب النمساوى الذى هو أخو سارينا واستحضار الطفلة ندى التى أدخلها بيت اليتيمات ثم أستخرجها منها ليبيعها لأحد الأسر الفرنسية لتبنيها مقابل مبلغ كبير من المال .......وشرح كيف قتل محمد على حميد وأخته باعطائها جرعة هيروين كبيرة .وصور أم محمد حميد التى لم تكن تعرف بوفاة ابنها وطلبها لجلب الطفلة لتربيتها .


......
قرأت أسرتى الخبر وأستاءو ا منه ،وحكيت لهم عن خبايا الموضوع التى لم تنشر فى الصحف وأننى سأقابل الجده وهى تتسلم الحفيدة اليتيمة علها تجد المأوى والدفء الأسرى .


سافرت باليوم التالى حيث استلمت الجدة الطفلة ندى ........فهى طفلة جميلة للغاية ،ضعيفة من الاهمال ،متخوفة من كل الحاضريين فبكت بشدة فاحتضنتها جدتها .......كفت عن البكاء بين أحضانها كأنها تعرفها ........نزفت العيون الدمع من فرط التأثر......قبلتها ودعت لى الجدة وشكرتنى ........

انصرف الجميع ..............................



ومرت الايام عادية حزينة عند تذكر المتوفاة دعاء والطفلة ندى التى اصبحت مع جدتها ومر العام بحلوه ومره وعدت لأسرتى بين دفئهم فى نهاية العام وكل شيئ ذكرى .



إنتهت الرواية


وأشكر كل من ساندنى بالتشجيع سواء بالمشاركة أو المرور الكريم

كل تقديرى واحترامى للجميع


امال حسين غير متصل   رد مع اقتباس