عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 05 / 2010, 15 : 02 AM   رقم المشاركة : [110]
امال حسين
كاتبة وعضو نشيطة دائمة في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية امال حسين
 





امال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصــــر

:more61: رد: كيف تولد العفاريت ؟؟؟ق.ط.أمال حسين

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحافظ بخيت متولى
الجميلة الرائعة آمال
كنت كغيرى اتلهف لمعرفة النهاية فى هذه الرواية واتشوق كثيرا لمعرفة بقية الاجزاء ,وبخاصة ان الكاتبة كانت توقف الاحداث فى منطقة مشوقة ,وهذا يعنى مهارتها ودربتها على عمل " الكت" الخاص بالسرد مثلما يحدث فى اى دراما ,والحقيقة ان آمال استطاعت ان توفر مساحة كبيرة لتقاطع عنصرى الزمان والمكان وهذا من اجل تدعيم فورة الخيط الدرامى وتوهجه فداخلت بين عدة ازمنة تداخلا محسوبا ,بين زمن بداية الاحداث وزمن الماضى الذى يبرز احداثا اخرى صنعت عنصر التشويق فى الرواية مثل زمن موت الجثة والقتل وما سبق ذلك وزمن آخر جاء على هامش السرد الرئيسى فى الرواية هو زمن احداث الدار الذى تسكن فيه بطلة الرواية
وتعاملت ايضا مع المكان بمهارة كشفت عن نوعين من المكان هما
المكان بوصفه بقعة جماليه ولذلك كانت الكاتبة تسهب فى وصف المكان حين تصف حديقة الكلية او تصف المداخل والمخارج والطرقات فى الجامعة او تصف حالة الفضاء المكانى الاشمل حول الدار وهنا تشعر انك امام لوحة فنية رائعة تكتمل فيها كل العناصر التى يبرز جمال هذا المكان , ومن ناحية اخرى فإنها لا تقتصر على الوصف الجمالى بما يشبه عين الكاميرا او " البروفيل" الذى يظهر اجزاء الصورة جامدة , ولكنها كانت تصف ذلك المكان بمعناه الانسانى الذى يمتزج فيه بهجة الروح الانسانية مع بهجة المكان, فحين تتحدث عن حديقة الكلية تصف حالة الطلاب والطالبات وذلك المرح الذى يفضى الى جمال روحى خلاق ولذلك كانت اللوحات التى تصفها لوحات حية ومتحركة ومرئية
هذا الزمان وذاك المكان يشكلان جسم الرواية الجمالى ويضفيان على النص الأدبى نوعا من السحر الجمالى الذى يعادل بين حالة الرعب التى تكشف عنها احداث الرواية وبين حالة التلقى لهذه الرواية التى تسرب لروح المتلقى بعض القلق والتوتر حتى اننا لاحظنا فى التعليقات التى درات حول بعض اجزاء الرواية تشير الى هذا التوتر هنا لعب هذا الوصف الجمالى دور التلطيف والتخفيف من حدة الرعب الكامن فى الرواية
واما السرد فى الرواية فكان مبهرا بما اعتمده من تشويق وتسلسل درامى أدى الى متانة الخيط الدرامى وتناميه بشكل رائع فكل حادثة تخلق حدثا ينتمى للذى قبله ويدفع ما ياتى بعده الى القوة والجمال ونحجت القاصة فى توظيف ضمير المتكلم فى الرواية الذى اختزل المسافة بين الراوى والمروى عنه حتى اننا نظن ان البطل هو نفس الكاتب بما يعنى التصاق البطل بالكاتب التصاقا شديدا فى الرؤية والاحداث والحدس الروحى والنفسى وبرغم ما فى هذا من خطورة فنية الا ان القاصة نجحت من خلال السرد المشوق ان تبعد ذهن المتلقى عن ملاحظة هذه النقطة
جاءت نهاية الرواية مفاجأة وهى من نوع النهايات التقليدية التى تضع الحل امام المتلقى وتنهى الصراع فيها من وجهة نظر المؤلف وهذا غير مستحب لأنه يصيب المتلقى بالكسل الفكرى وكنت اتمنى ان تظل هذه النهاية مفتوحة دون ان نضع لأحداث الرواية خاتمة ونترك ذلك لعنان المتلقى يفكر كيف يشاء فكان يمكن لهذه الرواية ان تنتهى عند معلومات القبض على الفاعل الحقيقى والوعد بتسليم ندى هنا يفكر المتلقى هل تسلمت ندى ام لا ؟ماذا حدث مع القاتل الحقيقى؟ وغير ذلك من الاسئلة التى تثيرها احداث الرواية وتدفع المتلقى للتفكير فيها ومن ثم يرتبط بالعمل بشكل اكبر ويصبح العمل جزءا من وجدان المتلقى ويحتل مساحة فى تفكيره ويجعله اكثر ارتباطا به
ومع ذلك فان هذه الرواية تستحق ان نثنى عليها وان نقف تعظيما لكاتبتها التى ابدعت فاجادت بما يدفعنا لوجوب الشكر والثناء لها
لك كل محبتى وتقديرى ايتها القاصة المبدعة

الأستاذ المعلم والأديب القدير عبد الحافظ بخيت متولى

أشكرك لرأيك الواضح والذى كنت أنتظره بفارغ الصبر حتى أتعلم منه

وأوعدك بالتجويد فى القادم منما يسعدك بتلميذتك المجدة


وعندك حق فأنا نفسى حسيت أن النهاية (مسلوقة)ولم تكن على المستوى المطلوب

كن دائما بجانبى معلماً وناصحاً ومرشداً ...هذا الذى أرجوه منكم ومن اساتذتى الافاضل

كل تقديرى واحترامى لشخصكم الرائع
امال حسين غير متصل   رد مع اقتباس