رد: رسائل إلى حبيبي المعتقل
الرسالة السادسة والخمسون
تشق الأرض جيدها لتواري دموعي تحت أديم ترابها..
فأيام العذاب تعتصر خذلانها لفراقك ...
فمتى يخلعني سواد الأطلال...فقد ملت النفس طول ارتداء ثوبها..
متى تأتي لترمي ثمار لوعة غربتك الشهية...فالحب بداخلي أصبح طفلٌ غضوب.
كم تململت الشفاه على ندى صباحك فبقيت أضم شفتاي قابضة ...
كم أجفلتني ملامسة يداك لي.. لتغرس بعنقي قبلة ..
كم ضمني ثلجك وأنا صريعة النار .. مكتنفة على سرير صدرك..
كم اشتهيت أن أقول دون خجل أحبك...
لكن كل ذلك يعطيني دافع لأفكر بنفس الأشياء ..وتضربني كل تلك المشاعر..فأنا لا أريد أن يتغير شيء..
أحدق بصورتك لأروي ظمأ عيناي ...ولأشفي غليل روحي التي غادرها ظلك هارباً كالدخان.
|