القصيدة 9
-----------
رسالة غزة
كان عليك أن تصدّقني قبل أن ترحل خائباً
وخائبا تعود
قلت لك
قد لا تهزمك دموعي
لكنها ستهزمك الحدود
أنت مثل كلّ العرب حرّ
وحريتك حرير من قيود
حبيبي...
يا من حين جهرتُ بحبّك حوصرتُ
وَاْسْتُدْعِيَتْ لتأديبي جيوشٌ
وكلّ الاحتياط من الجنود!
قلت لك
دع الأمر لصاحب الأمر
فلا أنت زعيم قبيلة
ولم تكن يوما باسم القضية واحدا في طوابير الوفود
في بلاد العرب
لا تقوم القيامة إلا على امرأة تُقَبِّلُ حبيبها علنا
أما باقي القضايا
لها الله...ويوم موعود
تلك المدينة التي تُدعى اليوم غزّة
و البارحة كان اسمها فلسطين
فيها بشر...فيها حجر...فيها شجر
يعيش البطولة خارج الشّعارات والقصائد
فهل يستوي الصّامدون حبرا
و الذين يقبّل أشلاءَهم...الصّمود!!
إنّ الذين صار الشوكُ ستين عاما خبزهم
قد يئسوا منّا
كما يئس الكفار من أصحاب اللّحود
لا يهم سيّد عمري
إن كانت فلسطين تنام معك على صدري
مادام كلّ ما يخصّها من قُبَلٍ
على شفتيّ يتهاطل كالورود