القصيدة 10
------
ليت الصّغار لا يكبرون في بلاد العرب
يا للعجب
هم هناك يحتفلون بذكرى ميلاد وطنهم
ونحن جيلا بعد جيل
نتوارث نكبة العرب!
ستون عاما و نيف عمر دولة لشعب بلا أرض
ستون عاما و نيف والتاريخ يكتب عن فلسطين
ونحن نقرأ
ولا نحتج لا على التاريخ ولا على ما يُكْتَبْ!
هم سيشعلون شموع تحقيق الحلم
ونحن ماذا ترانا سنشعل
ولم يبق فينا سوى رماد الغضب؟!
لما كنا صغارا كنا نحفظ أغاني الحب والزّيتون
كنا نحسب مارسيل خليفة هو فلسطين
وأننا أطفال فوق العادة
نحمل قضية أكبر و أحلى من كلّ اللعب
ولأننا كنا صغارا
لم نكن ندري أننا نرقص على جرح وطن سُلِبْ
وأنّ أطفالا قبلنا
غنوا مثلنا
صامدون، عائدون
نحن النار ونحن الحطب
وكبرنا...
وكبرت معنا الأغاني
واللعبة صارت جبلا من كذب!!
حتى الحدود القديمة
لم تعد تلك التي قرأناها في الكُتُبْ!
ولأننا كنا صغارا
لم نكن نعرف معني أن تصير القدس أبعد من أبعد كوكب
يا للعجب!!
كم للطّفولة من محاسن
ليت الصّغار لا يكبرون في بلاد العرب!!