قصيدة خرجنا من التاريخ ،،
|||||| خرجنا من التاريخ ... ! ||||||||
جليدٌ أنا والـحُــــزنَ في قلبِ بابلٍ
وهاروتُ من أسوارهًا أعلنَ السّحــرَا
أزَاميلُ هــذا الموجِ في كـــل قبلةٍ
تُشكلُنَا مـــــــدًا وتنحتُنَا جَزْرَا
صَهيلٌ أنا يا موجةَ العزّ مرهــــقٌ
وكُلُّ جيّادِ العزِّ ها أصبحتْ ذكـرى
عراقُ أنا أوراسُ يرمي خيولــــهُ
لتُرْعدَ في صمتٍ سَنابِكهَا نصـــرَا
عراقُ أيا جسرَ الحضاراتِ لمْ تــزلْ
تسافرُ في عمقي وترفأُنِي جســـرَا
أرّتِقُ في عَيْنيْكَ كل مواجعــــي
وأزجي صفوف الحرفِ استنفرُ الشِّعرا
لعلَ بقايا عزّةٍ سرمديـــــــّةٍ
ستبزغٌ في النهرينِ مُشرعةً فـــجرَا
لتلقَى خليجَ الشّمسِ في كلّ رحلــةٍ
سيتبعُكِ التاريخُ يا شمسنا قَســـرا
فجنكيزُ خان العصرِ يدمي عفافنــا
وفوقَ دمّي تنمو شقائقنا جمـــرا
أعادَ إلى الأذهان مـــن كربلائنا
(حُسينًا) وفوق الحِمْلِ من حُمّلوا وِزْرَا
أنادِي عسى التاريخَ يرمي (عَليَّنـــَا)
ليزرعَ في كلّ العراقِ لنا بــــدرَا
ليلتئمَ التاريخُ في تيهِ أُمّــــــتي
ويُلقي على بغدادَ من سيفهِ سِـــرَّا
تعالَ (عليُّ) لم نزلْ بعدُ عــــورةَ
لتخصفَ من أوراقِ عزّتنا ســــتْرَا
خرجنا من التاريخِ يا ليتَ أُمتــــِي
ستستسمحُ التاريخَ من ذلّنا عُـــذرَا
عادل سلطاني .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|