البردة الاخيرة أو سعاد القصيدة
بارت سعاد فهذا الحظ منكوس بارت سعاد وغـــنـــــتها الخنافيس
وجه العنوسة في زهو يناسبها فـهي الغـــواية والشيطان محبوس
يا مومسا وبحور الشعر أحجية والكن اللسن عافته القواميس
ماذا دهاهم تردى الحرف في زمني وسيد الشعر فينا هده السوس
يا أنتِ يا أنتِ في عينيك كم شبق ترتج خوفا برؤياه الأحاسيس
أمّلتُ يوما بأن ألقاكِ قافية تحضر بوحا فنابتني الكوابيس
بارت سعاد وبارت كل أزمنتي والشعر بار كان الحظ منكوس
حمى القصائد في بلوى فضيحتنا سوداء تسري لها هزت درا فيس
ماذا دهى ملتقى للشعر يجمعنا ماذا دهى يا سُعا فالحرف مندوس
صار الخليل هجين القول زعنفة بحــــــــوره رمم فــــهي الرواميس
هل خاطب الشعر إلا الكن خرف كما يخاطب ســــــــلوى شاته تـيس
صرت الغواية آه لو علمتِ بها ضاعت رؤانا فهذا الهم متعوس
مهلا سعاد فحال الشعر أوجعني أنتِ القصيدة فيها الفن مطموس
تخنث الشعر حتى مل غلظتنا مللت ملمسه يا قومنا هوسوا
وشاعر شبقي النطق ينقشه كالوشم رقشه فالوهم محسوس
كفّي كفى يا سعاد الشعر من عــتبي فالشعر يلعنني حتى الأحاسيس
أضعت في عتماتي باب مملكتي فالـقول أخـجــلني واللـفظ منحوس
تاهت على بابكم أصداء قافيتي حتى انتشيت و جابتني الوساويس
وأحسن الله عقبى من يصاحبني قد ظن إني بنبض القول مغروس
دعني ارقش سردابي بما عجزوا يا أنتَ يكفي فهذا الشعر قديس
دعني غيابا غيابا كيف تخرجني فالظلمة الآن جنات فراديس
بارت سعاد ولا فحلا لها وجدت إن العنوسة للعذراء كابوس
آه أعوذ برب البيت ما رجفت في الناس أقنعة فهي الأباليس
شعر الخنافيس لا يرقى لظلمتنا نحن الظلام إذا تعشو الفوانيس
تبت يدا كل من بالنور معتقدا فالدكنة البدء فيها الطهر محروس
يا أيها الكافرون الآن ما صدقت إلا ربا بتنا فالدرب مدروس
يا ملتقى لفصيح الشعر يجمعنا أضحى كسيحا صبي الشعر و العيس
هاتوا سعادي أنا الفحل الذي خلقت من أجله ما اسما لتني المناجيس
لحن نشاز أنا قد صرت يا أملي يـعافه العود تجفوه الأوانيس
ما عدت أصلح للأشعار يا سمري فالشعر عار وعاف القول طاليس