رد: بدايات الإساءة إلى شخصية رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم)
منذ فترة مضت كنت كتبت موضوعا نشرته على مدونتي سأعيد هنا بضع مقاطع منه:
على الإنترنت وجدت مرة رسما كاريكاتوريا لنبي الله موسى و هو طفل يستحم و الماء في حوض استحمامه تحت جسده الصغير مقسوم إلى قسمين و هذا طبعا يشير إلى شطر سيدنا موسى للبحر إلى شطرين ولكن بالطريقة الفكاهية المذكورة.
فتخيلوا معي طفلا تضعه أمه ليستحم فيقوم هو بتجزيئ الماء!
لأن موسى ليس رسول ديننا رغم أننا نؤمن بجميع الأنبياء و المرسلين لم يثر رسم كهذا زوبعات كثيرة رغم أنني متأكدة أن مسلمين آخرين غيري حتما شاهدوه.
و هنا يطرح التساؤل الأول كيف يجب النظر إلى هذا النوع من الرسوم بعين مسالمة باسمة أم بعين سخط و غضب و تنديد فالأنبياء أسمى من تصويرهم و السخرية من أعمالهم و معجزاتهم و تاريخهم.
سيدنا عيسى ربما يكون صاحب حصة الأسد في عدد النكت و التعابير المضحكة المتعلقة بشخصه أو شخص والدته الشريفة الطاهرة.
ففي أحد العروض الفكاهية التي شاهدتها لممثل سولو ساخر قال: إنني لا أفهم الكاثوليكيين, هم يؤمنون بعودة عيسى و في نفس الوقت يعجبهم وضع الصليب في قلاداتهم و بيوتهم و حتى مكاتبهم أحيانا.
هل يظنون أن عيسى عندما سيعود سيطيق رؤية الصليب بعد أن سمر عليه..!!
تعالت حينها القهقهات في المسرح و صفق الحضور للممثل الساخر المتهكم.
وبعيدا عن الأنبياء و الرسل و حتى الديانات و في أحد الأفلام الأمريكية الهزلية ,اجتمع شخصان في أحد مقاطع الفيلم و طلب أحدهما من الآخر شيئا ما لاأذكره بالضبط فرفض هذا الأخير قائلا:حتى إن كنا لوحدنا ولا يرانا أحد فإن الله يرانا!
فرد عليه صاحبه بما يلي:"أجل أنت محق,(ينطق هنا اسم الجلالة) ذلك (؟) يراقبنا دائما"
حسب اعتقادي يمكن إدراج رسوم نبينا في سياق الأمثلة المذكورة,و يمكن طرح سؤال جديد هل نحن المسلمون فعلا المستهدفون دوما أم أن المسألة متعلقة بنوع جديد من الفكاهة و السخرية من أي شيء و كل شيء حتى مقدسات الشعوب.
كان هذا تساؤلي..أما استنتاجي فهو ليس بالإمكان كبح و كبت بعض مظاهر حرية التعبير و الرأي حتى الطائشة منها في عصر المعلوميات و الليبرالية و الحريات و اختلاف المعتقدات و الثقافات و الديانات
أحييك على موضوعك
نصيرة
|