[align=center][table1="width:59%;border:6px groove green;"][cell="filter:;"][align=center] 
دولة الشيطان
-
لا النِّيلُ  يُشبِعُهمْ  ، (وهمْ قد وطَّدو
هُ) ولا الفراتُ المسْتهانُ ولا تُهامهْ
-
لافرقَ ..عندَهُمُ ، إذا آتى  الخُنـ
وعُ  قِطافـَه بجناحِ  صقرٍ أو حمامَهْ
-
هرعوا إليهِ ، يُراوغون ويُنشدو
نَ ويَعزفونَ : يُباركونَ له مُقامَهْ
-
وأتوه يسترضون : شيطانَ الجريـ
مة والتبجُّحِ والنّذالةِ والدّمامهْ
-
يتراقصونَ من الهوى ، يُبدونَ كلَّ
مساوىء الأعراب (في خزْيٍٍ) أمامَهْ
-
شَدّوا الرحالَ ، وقد تقلـّد شيخُهم
بسَماجَةٍ (من ذلِّه) : ثوبَ الوَسامَهْ
-
ليقولَ : هوناً يافتى داوودَ ، قد
جئنا ، و طأطأنا لعسفِك : ألفَ هامَهْ
-
خذْ يافتى ما شئتَ ، واصرِفْ (إن تشـا
ءَ) لنا الكراسيّ العتيدةَ والسلامَهْ
-
فسلامُكم : كسبُ الأراضي عنوةً ،
وسلامُنا : رهنُ المكارمِ والكرامَهْ 
*  *  *
منحوا الفلسطينيَّ أرضاً يستحي 
فيها الأرينبُ أن يُطيلَ بها مقامَهْ
-
أكلوه في إغفائِه لحماً عزيز
اً  ، ورموا ( لما أنتهَوا منهُ ) : عظامَهْ
*  *  *
ياصحْبُ ..ياعربُ  الأناقةِ  والتبجِّـ
حِ والكبائرِ والعراقةِ والجهامَهْ
-
لن يَعدِمَ الجزّارُ أسباباً يوطـّ
دُها ، ليقفزَ كالعناكبِ من ثـُمامَهْ
-
هم يرسمونَ لدولةِ الخنزيرِ أسـبا
باً  نُرَكـَّعُ (من رعونتِنا) أمامَهْ
-
وكذا .. يُشيدُ الخِزي وكراً في بلاد
العرْب ، ينعمُ  فيه أصحابُ الفخامَهْ
*  *  * [/align][/cell][/table1][/align]