عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 06 / 2010, 19 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

المقدمات التي جعلتنا خير أمة


إن النصر في معركة لا ينزل هكذا فجأة بلا مقدمات .
في هذه " المقالة " سأجهد نفسي وإياكم في البحث عن تلك المقدمات التي جعلت من العرب
بعد تبنيهم دين الدعوة الجديدة " الإيمان " بُناة أسرع حضارة في التاريخ انتشرت في معظم العالم القديم ..؟!
كيف استطاعوا السيطرة مدى جغرافي واسع على قلة عددهم وبعد المسافات ..؟!
وكيف استطاعوا احتواء ثقافات متعدد كانت فيه
الإغريقية والفارسية والرومانية تحفر الصخر قبل العقول وتنشر ثقافتها...؟!
وكيف استطاعت لغتهم العربية التربع على عرش
اللغات في زمن أيضا قياسي بعد سيادة لغات مختلفة استمرت لقرون واحتاجت تلك اللغات
عند نشأتها إلى قرون وقرون لتنتشر وعجزت عن نشر ثقافتها ؟!

- علماء الآثار اجمعوا ، على أن أول حضارات الأرض بدأت في بلادنا ،
وكتب المؤرخون مطولا عن تلك السمات التي ميّزت شعوب تلك الحضارات وقدرتها على
المحافظة على شخصيتها بالرغم من تلك الحملات التي كانت تأتيها من جميع الاتجاهات .
يقول المؤرخ ( سهيل زكاّر )
" أن بلاد الشام ( أو شمال شبه الجزيرة العربية ) القائمة ما بين الصحراء المنبسطة
البوادي حتى الجبال الشاهقة الوعرة التي تكسوها الثلوج حتى الشواطئ الشرقية للبحر
المتوسط ، تُعتبر " إلى حد ما ، زبدة لتاريخ العالم ، وأرضها ينبوع أحداثه " فمن مدوناته
/ أي التاريخ / نتعرف إلى الحضارات الإنسانية المبكرة ؛ و لقد جعلت الطبيعة من بلاد الشام
ارض لقاء لجميع الأمم ، فعلى شرقها ، الى ضفاف الفرات قامت حضارة" الأكاديين " القدماء
التي ندين لها بالكثير من معارفنا العادية ، وفي الجنوب حضارة وادي النيل الخالدة ، وأرضها
كانت المعترك للقوى المتحكمة بالعالم ؛ فالبابليون ، والحثيون ، والمصريون ، والأشوريون ، والفرس
والإغريق ،والرومان ، قد استولى كل منهم على بعض بلاد الشام او كلها ؛ فأرضها شهدت الصراع
بين " هرقل " وكسرى ، والعرب والبيزنطيين ،وبين العرب والتركمان ، والتركمان والصليبيين ،
وكل واحدة من هذه الصراعات ، عبارة عن حلقة من حلقات الصراع السرمدي بين الشرق والغرب ""

ولم يقتصر دور بلاد الشام على هذا ، بل إنها قدمت للعالم الكثير ؛ فقد نقل تجارها أصول الحضارة
إلى الشعوب الآرية " في الغرب ، وقدمت للعالم " الحياة الروحية " التي انبعثت من ارض فلسطين
و إنها " كشفت " عن إحدى أهم حقائق التاريخ الكبرى بأن التراث العربي كل لا يتجزأ ، وأن كل
ما أنتجه العرب الأوائل في أي جزء من أجزاء الوطن العربي هو من هذا التراث ،
فشعبها صاحب رسالة متميزة هي رسالة العروبة عبر العصور ؛ وإذن عندما يتحدث التاريخ
عن شعب هذه المنطقة لا يبدأ فقط من ذلك الحدث الذي هز العالم مع بدئ " الرسالة المحمدية "
إنما يتحدث عن حضارات عريقة لهذه الأمة التي انبعثت من جديد وتألقت مع رسالة التوحيد .
وقريش ، قبيلة النبي (ص ) بالرغم من أنها كانت من أصغر قبائل العرب ، ولكنها لم تكن خارج
ذاك السياق الحضاري بل إنها جزء هام منه ؛فجذورها تمتد من شمال جزيرة العرب حتى جنوبها ..
ولم تكن تلك السورة الرائعة التي تحدثت عن إيلاف قريش على خطيّ تجارتها في الشتاء والصيف
قد ذُكرت في القرآن الكريم " للتسلية " بل إن ما تبعها من آيات بينات سوف تضيء على مسألة
غاية في الأهمية وتهدم بعض الأفكار المشوهة التي قيلت عن تاريخ العرب - قبل الإسلام -
والأهم إنها سوف تبيّن أن الله تعالى لم يضع
رسالته الأخيرة بين أيدي لصوص وقتلة كما يُدّعى ... !
قال تعالى :
" أفنضرب عنكم الذكر صفحا إن كنتم قوما مسرفين " / الزخرف 5
" وإنه ذكر لك ولقومك ولسوف تسألون " / الزخرف 44

فمنذ 14 قرنا ، ابلغنا القرآن الكريم عبر وحي الله " تعالى " الى رسوله محمد صلوات الله عليه قائلا :
" قل سيروا في الأرض "
وقد وردت نفس الجملة في مواقع السوّر المختلفة في القرآن الكريم أربع مرات :
العنكبوت 20 : " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق "

النمل 69 : " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين "

الروم 43 : " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل "

الأنعام 11 : " قل سيروا في الأرض ثم أنظروا كيف كان عاقبة المكذبين "

وعلى مدى تاريخ الأربعة عشر قرنا " سِرنا " كعرب ومسلمين في كل شيء ؛ ما عدا الأرض . حتى جاءنا الغرب نفسه
" فسار " فيها - ونظر – وما زال ينظر في : " كيف بدأ الخلق " ثم استنطق الحجر وفك رموز لغاتنا السامية القديمة ..
وأبطل سحر الدجالين من " التلموديين " عن غير قصد أولئك الذين زوروا تاريخ " الأرض " أرضنا بنصوص كاذبة
حين عُرضت تلك النصوص عليها ولو بالصدفة ففضحتهم .. ولكننا لم نعر ذلك أي اهتمام
وما زلنا حتى اليوم نُنَظّر في كيفية " التغوط " على الأرض ولم ننظر فيها ...!

فسبحانه قال : " انظروا كيف"
ولكن لماذا ..؟
" ليخرجكم من الظلمات إلى النور " / من الجهل إلى العلم \

ولكننا ( اكرر ) وعلى مدى تاريخ الأربعة عشر قرنا " سِرنا " في كل شيء ما عدا الأرض .
حتى جاءنا الغرب " فسار " فيها - ونظر – وما زال ينظر في : " كيف بدأ الخلق " / ثم سِرنا خلفه ،
نأخذ ما يعجبنا ونرفض ما لا يعجبنا لأنه – كما يتبادر إلى أذهاننا -
متناقض مع بعض النصوص المقدسة... ولم نتوقف ولو لمرة لنسأل
: ألا يمكن أن يكون قصر فهمنا للنص جعلنا نعتقد انه متناقض مع ما في الأرض ..؟
فالتأويل صودر وأحتكر من قبل أصحاب التأويل كما لم يصادر
من الخالق عز وجل وهو القائل :
" وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " / ال عمران 7
وقال سبحانه :
" علم الإنسان ما لم يعلم "
فالنصوص المقدسة تنسجم وبالضرورة مع لغة الأرض .. ولغتها
لا تكذب في أي حال ...!

ولكن فجأة .. ومنذ سنوات قليلة بدأ بعض ما سُميّ " بالعلماء " / الممولين / الذين حالفهم الحظ ا
بالظهور على شاشات التلفزة ليعمموا فهمهم " المستجد " ويسقطوه على تلك النصوص ..
وعلى ما اكتشف من علوم أو استقراء لنصوص لغوية قديمة : " فأسلموها " !
في محاولات تبدو في بعض جوانبها بائسة إلى حد أن بعض
العلوم التي تتم " أسلمتها " قد لا تبقى علوما ثابتة حتى
في المدى المنظور .. ويمكن أن تتغير أو يطرأ عليها بعض
التحولات ، فماذا سنقول حينها إن لم تثبت عل حالها ...
هذا سؤال ؟ !
وكيف كانت تأول قبل اكتشاف العلم أو الظواهر
المكتشفة لقرون طويلة مضت ، وماذا نفعل بالذي قلناه طويلا ...
هذا سؤال ثان ..؟؟! كنا ، أمة ، خير، المقدمات ، جعلتنا ،

" قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق "
هذه قاعدة أساسية لولوج العلم وقد أمرنا الله تعالى
بإتباعها لنعرف . والعرفان هنا ، لا يتوقف على معرفة
" الطبيعة " بأشكالها وأزمانها بل وتشمل الإنسان أيضا
فلماذا سكت عنها السلف ؟!
أم أن هذا التوجيه الإلهي هو لزمن بعينه وليس لكل الأزمان ..؟!

يتبع

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس