عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 06 / 2010, 31 : 02 AM   رقم المشاركة : [9]
رأفت العزي
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية رأفت العزي
 





رأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond reputeرأفت العزي has a reputation beyond repute

رد: المقدمات التي جعلتنا خير أمة


كل فرد من أفراد أمم الأرض يعتز بإنتماءه القومي ولا يرى تناقضا ما بين ما يؤمن به من دين إلا نحن العرب ..
فالعربي هو الإنسان الوحيد على هذا الكوكب الذي يراد منه " التف " على قوميته .. أليس هذا مستغرب بأي حال ؟!
نحن الأمة الوحيدة المختلفة عن أمم الأرض كلها في هذا الجانب .. .. وهناك من يسأل : من نحن ، وإلى أي أمة ننتمي ..؟؟!
قالوا فيما قالوا : نحن أبناء الأمة الإسلامية .
فقام التاريخ يسألنا : على أي مذهب كنتم .. ولأي قبيلة انتميتم .. ولماذا وقعت المذابح بينكم
وسقط منكم ما لم يسقط على أيدي أعداءكم المفترضين .. والذين يؤمنون بأنهم أبناء الأمة العربية .
فعاد التاريخ إلى سؤالهم : منذ متى اتفقتم على ذلك ؛ ولماذا انفرط عقدكم عند أول " هزيمة "
ثم تنكرتم للمبادئ واتجه بعضكم " يسارا " وبعضكم الآخر " يمينا " والبعض الآخر تقوقع ..
وتقزّم وطالب الآخرين " بقراره المستقل " ثم انحدر دون فرامل ..!
وبالأصل لماذا تقاتلتم في المائة سنة الماضية حول مضمون هذا التعريف ما بين رافض للفكرة وآخر متبني لها ..؟!
فالرافض لا أعرف مشكلته يقول التاريخ
حجته تقول :
إن " الأمة العربية " مفهوم يتناقض مع الدين ..!
كيف ، ولماذا ،عندما يُسأل يجيب بقوله ؟
قال فلان ..!
نسأله : أليس " فلان " يتناقض في أقواله مع فلان .. وهو من المفترض انه يمشي
على نفس المنهاج منهاجك ... الله واحد والقرآن واحد والنبي واحد .. وإذن فإن خلافكم مُفتعل ..!
فمن الطبيعي أن تختلفوا مع الذين يتبنون المنطق ؛ والمنطق يقول أنهم أبناء أمة واحدة هي امة العرب ؛
فهل أنتم الناطقين حصريا بسم الله ..! والتاريخ يقول أيضا :
نحدثكم بعقلنا فتحدثونا بعقل شخص ميت منذ مئات السنين
إجتهد في زمانه ... وهذا يعني أن بيننا فارق زمني أقله ألف ومائة عام وأكثر ..
وتحدد مكانه .. في دائرة معرفته الجغرافية التي لم تتعدى سمراء ودمشق والقيروان ..
في حين أصبحنا نعرف بعد المجرات .. ! فلماذا تصرّون على إهانة أولئك الرواة الأتقياء
عندما تروون عنهم أحاديث لو كانوا اليوم بيننا لتراجعوا عن بعضها ... بل ولماذا تصرّون
على فضح مراجعهم الروائية في الكثير من القصص ولو تعمقتم قليلا لوجدتموهم ينقلون لنا قصصا توراتية
( قص ولصق ) كما يفعل جماعة " النت " مع بعض التعديل ثم يُذيلون توقيعهم عليها ..!
أو يقولون : هكذا قال النبي . يروون ويروون حتى صار حديث النبي يملئ أطنانا من الورق
مع انه صلوات الله عليه قال : " "لا تكتبوا عني, ومن كتب عني غير القرآن فليمحه. .. عجيب ..
فهل أنتجوا الأقوال نكاية بالنبي ..؟! استدرك أحدهم واخترع وقال إن للحديث تتمة وهو
أن النبي أضاف " وحدثوا عني ولا حرج " !
فكيف قال " لا تكتبوا " وكان صلوات الله عليه يخاطب الأحياء من الناس ..
الأحياء الذين عاصروه .. وهم الذين من المفترض أن يكتبوا !
فكيف سُمح للذين لم يعاصروه ليس فقط بقول الأحاديث بل بكتابتها على أطنان من الورق ..
أصبحت الأحاديث " كالمطاطة " لدرجة أنهم أفتوا بضرر الملح والسكر وما كانوا في أيام النبي ..!
المتنورون الخارجون على أفخاخ تلك الدوائر عُزلوا .. أو قُتلوا عندما قالوا : " تعالوا لنتحقق "
فرجموهم بالحُرم بسم الله وبسم الرسول وعلى طريقة دوائر الكهنوت اليهودي ..!
( وأنا هنا وحتى لا يساء فهمي لا أتناول إلا الروايات والقصص .. لا أتحدث بالفقه أو التشريع
أو الأحكام أو اللغة أو أي علم من علوم القرآن )
ولكن لماذا أتوقف عند القصص والروايات .. ؟
فالقصص يعني حركة التاريخ ؛ فإن سلّمنا بصحة القصص سلّمنا بروايتهم للتاريخ ..!
والملاحظ في كل الأزمان أن " المشتعلين " بعلوم القرآن وفي مختلف مجالات العلوم كعلم التفسير،
وعلم اسباب النزول، وعلم المكي والمدني، وعلم الناسخ والمنسوخ، وعلم غريب القرآن
وبدائع القرآن والتبيان والعرفان والفرقان وليس آخرها التصوير والإعجاز الخ .. لم يتطرقوا أو يستنبطوا
علما للتحقيق بالقصص ولم أجد - على قدر معرفتي - المتواضعة بحث يتناول هذا الموضوع ؛
فنحن نعرف الروايات كما رويت .. ولكن من هو الراوي ومن أين جاء بكل تلك التفاصيل .. ؟
ورثنا الروايات التي زورت تاريخ الأرض وتاريخنا وبدا على سطح الذاكرة فقط " بني إسرائيل "
إن عزلنا مولودا ولقناه ما قالوه سوف يخرج بعد كبره بخلاصة : أن العرب - كما زعموا -- هم أحفاد إبراهيم " ع "
وأن اول من نطق بالعربية إسماعيل .. أما الدنيا كلها فصارت لأخيه إسحاق و ابنه يعقوب ا
لذي غيّر اسمه وسيصبح محور الكون مع بنيه " بني إسرائيل " ...!
ولكن أين البشر ؟ ومن بنى قبل ولادة إبراهيم بآلاف السنين تلك المدن الرائعة التي أسست أعظم الحضارات الإنسانية ... ؟
نحن كأمة لدينا أيضا مشكلة مع التاريخ وسوف لن تجدوا امة عبر تاريخ الأمم أكثر من امتنا العربية إهمالا للتاريخ .
نحن تحدثنا عن تاريخ الأفراد ، وبطولات الأفراد .. ولأننا أمة لم تدوّن تاريخا للتاريخ فجلّ تاريخها قيل عن قال .. !
يحضرني هنا كتاب لعالم جليل رحمه الله هو الدكتور صبحي الصالح ..
اسم الكتاب \ مباحث في علوم القرآن \ وهو يتحدث في باب اسباب النزول ويورد الكتب والكتّاب ليصل الى نقطة يقول فيها :
" ان ما ورد في معظم القديم فيه " ضعف وإعواز " وليت ذاك الإعواز كان موطن الضعف الوحيد في هاتيك التصانيف :
إنها لتعج حتى بالأخطاء التاريخية ،
والمغالطات المنطقية ،
والمبالغات العجيبة ،
والغرائب النادرة ،
يقرأ " الواحدي " مثلا قوله تعالى :
" ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها " البقرة 114 )
ثم يورد التفسير الذي ورد عند الواحدي \ والسيوطي \ والكلبي \ ليصل الى ابن جرير الطبري
الذي تبني تفسير من سبقه لتلك الآية الكريمة كما اوردوا تفسيرها :
" ان النصارى سعوا الى خراب بيت المقدس وأعانوا " بختنصرالثاني " على ذلك
ومنعوا مؤمني بني اسرائيل من الصلاة فيه بعد ما انصرف بختنصر عنهم الى بلاده ) ؟!
فإن التمسنا للواحدي مثل هذا العذر \ يقصد جهله بالتاريخ \ فأي عذر لأبن جرير الطبري المفسر
المؤرخ الذي لم يكتفي بذكر حادثة بختنصر كما فعل الواحدي ، بل اختارها من بين طائفة من الأقوال!!
ولو استعرضنا نظائر هذه الأخطاء التاريخية التي حُملت حملاّ على اسباب النزول ،
وأنطقت القرآن بما لم ينطق ، لطال بنا الاستعراض ، وأمتد بنا التجوال"
انتهى كلام الدكتور الصالح
فكيف بباقي الروايات التاريخية .. فما بين " نبوخذ نصّر " – المقصود – والمسيحية
أكثر ستمائة عام .. هذا من جهة أما الجهة الأخطر في رأيي ما تضمنته تلك الرواية
فالراوي هنا من حيث لا يدري يخبرنا بالرواية التوراتية وبجهله بالتاريخ يضيف شيئا مضحكا .
يتبع
رأفت العزي غير متصل   رد مع اقتباس