رد: بدايات الإساءة إلى شخصية رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم)
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة |
 |
|
|
|
|
|
|
لقد صعب علي أيضا أن أكتب تلك الجملة كما سمعتها حرفيا و لا بأس أن تحذف الوصف الذي قيل؛ شخصيا أرى أن هناك حدودا لحرية التعبير ولا أتفق مع كل ما يجري في الساحة الإعلامية الأوروبية حاليا و في هولندا بالتحديد البلد الذي أحمل جنسيته و أعيش فيه.
لقد قتل بهولندا المخرج تيو فان غوغ من طرف شاب مسلم وصف بالمتطرف و غيره.. لكن إذا رجعنا لعبارات تيو فان غوغ فسنجدها أقسى من أن يحتملها قلب غيور أو عقل يؤمن بالحريات بشتى أنواعها فهو اتهم الرسول بتهم شتى ووصف المسلمون بأبشع الصفات إلى درجة أنه كان يستعمل عوض كلمة مسلمين"مضاجعي الماعز" ويمكن أن تحذف هذ ا التعبير الذي أمقته بعد قراءته.
اليوم يصيح برلماني متطرف جديد يدعي خييرت فيلدرس و يطالب بمنع تداول القرآن لأنه يدعو للعنف و يهاجم الإسلام وينطق بأسفه الحجج و أتفهها..
الهولنديون أنفسهم صاروا يتذمرون من هذا الواقع و بينما يعتبر رئيس الوزراء الهولندي فيلدرس قاسيا و عنيفا في كلامه؛ يقول المهاجم للإسلام خييرت فيلدرس أن رئيس الوزراء يخاف و أصابته فوبيا الإسلام..
صدقني لقد ظهرت في هذا البلد إشكالية جديدة ألا وهي كيف نتعامل مع حرية التعبير و كيف نتعايش..
سأتوقف هنا متمنية لك التوفيق
|
|
 |
|
 |
|
الأخت / نصيرة ..تحياتي مجدداً
هوني عليك أختاه فالجدل كان ولا يزال منذ خلقت البشرية أمراً يستهوي النفوس، و دون البحث عن أسباب و دوافع هذا الجدل الذي لا أظنه ينتهي إلى قيام الساعة دعينا نطرح عنا كل مايندرج تحت مسمى الأشكالية، لأن هذه الأشكالية التي تتحدثين عنها موجودة أيضاً للأسف في بعض دولنا العربية وتسبب الكثير من الاستفزازات لمشاعر المسلمين.. فما بالك في الغرب، وأكرر ماكنت أردده دوماً "أعان الله أخواننا المقيمين في الغرب لأنهم في مرمى المدفع ويمثلون الواجهة الرئيسية للأسلام هناك..
المهم أن نضع على منضدة البحث العلمي الفكر الذي أتى به هذا الإنسان (ص) ولنقدم الخلاصة لما تم دراسته بأسلوب علمي حيادي يعتمد على القرآن الذي أتى به للبشرية والقرآن دون سواه ، لأنه و بحسب ما ورد فيه كان تحديا لمن يطعن فيه ممن يأتي من أمم و أصحاب ملل وعقائد، إن النبي محمدا (ص) الذي رضخ للمشيئة الإلهية واستجاب لأمر ربه في إيقاظ الفكر المضلل المنحرف والعودة به إلى جادة الصواب وإلى الطريق القويم، إلى حيث تكون سعادته الحقيقية كما شاءها الخالق ، لا كما يريدها المخلوقون القاصرون عن الرؤية السديدة على خلاف ما يعتقدون .
والسؤال الحاد والحتمي والمطروح في هذه الأشكالية هو: هل نحن نعيش حقا في صراع حضارات ..؟ الجواب :هو أننا نعيش حقا في صراع و لكنه ليس صراعا للحضارات، انما هو صراع الفكر النقي مع الأهواء الشيطانية، صراع الأحقاد الدفينة مع الذهنية السوية أو ما يطلق عليه وفق الأدبيات الإسلامية الفطرة . فلنعد إلى الفطرة السوية و لنطرح جانبا اتهامات و افتراضات و مسميات ما أنزل الله بها من سلطان.
مودتي..
|