| 
				 آه ٍ على هجر الوطن -بقلمي- 
 
 ســأقطـّع أوردتــي سفراً  ....                                                   وأودّع معبود الذات ْ
 حتى ينساب على بـدني .... حـــبّ ٌ شلّ وحــــبّ مات ْ
 وألعـشق سيهجر  أشعاري ....                                         ويــغـادرُ ركــبَ  ألأبـــيات ْ
 إنّ المصطــافَ بلا أمــل ٍ ....                                         لـَـن يغريهِ هوى النشوات ْ
 وسأكتب قصة مأساتي ....                                                وأوزّعـــــها منشــورات ْ
 قــــلمي شــريان يـتلوى ....                                             والـحبر خـرير الدمعـات ْ
 يـامـن سـافرت بلا وطن ٍ ....                                          وبـــلا أفــق ٍ وجــناحـات ْ
 تحــتاج  خريطـة بــلدان ٍ ....                                            تـحــتاج  الآن مســـارات ْ
 وتحــيطك أنظـمة ٌ شـتـّى  ....                                          ومـرورك طـوع إشارات ْ
 وبـقاؤك تحــت مراقـبــة ٍ  ....                                           وبــأن تمـشـي بحــسابات ْ
 مـِـن أي بــلادٍ وستـُسـأل  ....                                         هـل تحـمل بعـض هـويات ْ
 وهوية شخصي قد بُـلـّتْ....                                           ومـحت أحــرفها الظلمات ْ
 وحبيبة قلبي قـد  خطفـتْ ....                                           وتـقاســمها بعـض  بُغــــاة ْ
 وعلى ســاحات مفاتنها ....                                             رفعــوا عشــرات الرايات ْ
 ماتــت ليــلاكَ بلا قـيس ٍ  ....                                         دفــنـوها من غـيـــر رفاة ْ
 باعـوا عليــاءك يا لــيلى  ....                                         وعـــفــافك في المفقودات ْ
 في وطـني غولٌ يتمطى ....                                          يرقــبـنا كـــلّ السـاعــــات ْ
 في وطني  يجمعنا الصمت ُ ....                                       وتــفــرّقــنا  الـــتصريحــات ْ
 سترى فيه عيوناً رمــدا ....                                             وشــــفاهـاً تعـصف كلمات ْ
 وتَرى أنهاراً لــن  تدري ....                                               نهــــر دم ٍ أم  نهــر فـرات ْ
 حتى الموت ُجرى في نهر ٍ ....                                             تَــسـبحُ فيه ألـــمخـلوقات ْ
 وزوارقه ُ صــوتُ  يتــامى ....                                            وعــلى جــنبيهِ  الـلـعــنات ْ
 وترى أشجــاراً تترامــى ....                                              كــــعـفاريت ٍ مـسلــــولات ْ
 وصغاراً مــلعبهم  مشـفى ....                                               وتـــأرجــحـهم  إسعـافــات ْ
 لاتخـشَ خريفــك يا عمري ...                                               مــــادام لــموتك ســـاعاتْ
 ما دام عزائـَكَ في  حشــر ٍ                                              .... وتـــشــيّع ُ  فــوق الهـامات ْ
 مسكينٌ أنت بـــلا أبــــــةٍ ....                                               يـــامـــن عانـيـت ألويلات ْ
 يــاوطني  ياجـــرح زمــان ٍ ....بــات الــراعي نــدّ ُالشــاة ْ
 وقميصُكَ  يـَكذِبُ يا يوسِف ....                                             لم  يكــن الذئب ُهـو العـات ْ
 لايـمكن تحـــديد الجــانـي ....قـد  ضَاعَــتْ كلُّ البصمات ْ
 إنقـــاذكُ ليس بمعــضـلـةٍ                                               ....لـــكــنّــكَ تــحــتاج دُعَــاة ْ
 ماالـــقول جديرٌ بالأقــوى ....                                               بــفـتـــيل كمال ألعـضلات ْ
 صــهريجٌ من هـــم ٍأسـود ....                                              صــــارت فيــنــا الحريات ْ
 إنّ الأديان سمت حــــــبا ً                                             .... لا مــاحــدث عـــنه شقــــاة ْ
 من قال الغدر غدى شرفاً                                                .... والـــقـتل يبـــرر غــايات ْ
 والإرهــــابُ لــــه تمــويل ٌ ....                                         والــــخطف بـــه إيــــرادات ْ
 مـن كان يعــمّر مشنقــتـي ....                                            وأنا أبـــتاعُ الـــلـحظــــات ْ
 وخـــطاي على جــــرف هار ٍ  ....                                     وتــــكبـّلُ قـــدمي ألأزمــــات ْ
 يــــوقـــظني  بـعصاً دامية ٍ  ....                                              لــتنامَ بصــدري ألآهــات ْ
 تاريخـي الآن سينـــكرنــي ....                                            وستمـحو إسمي الصفحات ْ
 ياوطــني ما  زال َ فؤادي ....                                            يــأملُ أن  تنــفـِضَ ما فات ْ
 وتــرتقَ ثــوبَ محبـتنا  ....                                                    بمــذاهــبنا المخــتــلفـات ْ
 من مـــر ٍ  أروي مأسـاتــي ....                                              وبــــخـــوف أقــرأ آيــات ْ
 لكن مــــلاكاً في قلـــــبـــي ....                                           يوحي عـن بعض نبوءات ْ
 ويؤكـّــــدُ لــــي في إصـرار ٍ  ....                                      إن لأهـــلــِـك فـيـك حــيـاة ْ
 ويــــعود لأرضك مشــرقها  ....                                         وســمــاؤك تـمــطر زخات ْ
 ويـــــعود العنــبر بالنشوى ....                                          والــنخــل يناطـــح رايــات ْ
 وستدنـــو منــي أشـرعــتي  ....                                         لأكــفــكـف عنها العبــرات ْ
 ورحـــيلي إن طــال لوقــت  ....                                        فـرجوعـــي فـي يـــوم آت ْ
 
 - ألقيت في مهرجان يوم اللاجيء العالمي  يوم 19/6/2008 في مسرح بابل  ببيروت
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |