[عادل سلطاني]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
متى يشتعل الصوت ؟ إن العمر الشعوري لهذه المفردة الشعورية الحية النابضة بما تحمله من إزاحات وإحالات تحمل القارئ بعيدا بعيدا إلى عوالم شعورية متمردة على الراهن المعيش لتحيل إلى المتخيل الآتي الذي يجب أن نعيشه أي إلى لحظة الخلاص والإنعتاق المتخيلة المنشودة
إلى الحرية المتمردة الثائرة إلى لحظة الإندلاع والإشتعال فالثورة كلمة والحرية والحق أيضا فالحرية في حقيقة الأمر وواقعه تجسيد لفعل الكلمة ولهذا الصوت المشتعل الملتهب الذي يأكل أخشاب الصمت فينا ليولد الرفض فهذا الإشتعال المتمرد الثائر خلخلة للواقع وزلزلة للمألوف " ذلك الواقع المتردي المعيش على جميع المستويات "
فهذه القصيدة الرصينة تحمل في طياتها تشكيلا صوريا مبدعا يزاوج بين الحداثة والأصالة لتخرخ القصيدة في آخر المطاف بعدا ثالثا متفلتا من إسار الحواس إلى مافوق الحواس إن الدلالات الرمزية المساقة من خلال التدرج السياقي ووتائره المبدعة في هذه الفلذة الملتهبة الثائرة الهادئة إبداعيا تحركه حدقة واعية أحيانا ولا واعية في أحايين أخرى فالقدرة المبدعة على اللتخييل تجعل النسق الرمزي الدلالي رغم زخمه المبدع يلتف حول فكرة مفصلية أساس هي الإنعتاق والحرية والخلاص مما يجعل المتلقي يعيش الدهشة المبدعة التي تتشكل في رحم المفردات الشعورية الحية كمراكب إبداعية تحمل المتلقي إلى عوالم خلاصية تغييرية شعورية لواقع إنعتاقي محال من خلال الفضاءات الإبداعية في هذا النص المنفتح على حدود المطلق والنسبي
هنيئا لنا جميعا هذه القصيدة شاعرنا دمت أخي طلعت شاعرا مبدعا متألقا محطما متجاوزا جدار الزمان والمكان لقد استمتعت بهذا النص المبدع
تقبل أيها الشاعر المبدع المنفتح على الجرح والعمق تحيات أخيك عادل سلطاني