بئر العاتر الخميس 22 سبتمبر 2005 م
ذات احتضار
وذات احتضار
مساءا هو الموت يستل روحكَ
ها رعشة الغمد
أواه حين استرحت
وأواه من سكرة أشرت للعبور
فعبر بريد السماء
يسافر معناك
يعزفني الصبر يا أبتي ناي حزن
لأملأ هذا المساء
مطلق أيها الموت يا أنت .. !
يا أيهذا اليقين
فرغمكَ إن خطاك أبي هامسات
هناك وصوتك ذاكرة والفراغ
أبي قادم يمتطي غيمة !
كل عام ليملأ كل الجرار
أبي موعد من شعور
انا مرهق لم أزل أحمل الدمع
في قطب حزني جليدا ..
أنا لم أذب بعد أواه من صدمة الموت والصبر
فالحمد عند القضاء
يرتق كل التمزق
حتى الشعورَ بأن المصائب من بركات السماء
لك الحمد أرسلت دمعي
أحرره رحمة من حروفي
أفلسف ذات الجليد
فشكلك يا أيها الصبر سال !
هو الموت قاس أنا الطفل
أفتح عين الحياة لأسكب كل الجليد
وأصنع نهري وأرمي ..
زوارق من ورق مشرعات
إلى مغرب الشمس حيث الجناز
يدق الخطى في خشوع
وتتبعك البئر يا أبتي
عين جدتك الكاهنة
لم تزل تحرس العابرين إلى ربوة الشمس
تذكر مازيغ .. !
تذكر كل حروف السماء ..!
وتذكر ذاك الرقيم ..
أأمسكته ذات حب أبي ..!؟
أجب يا أبي ..
أنت حدثتني عن حروف الرقيم ..
وها لغتي إنها الوشم يسكن ذاكرتي
جرح مازيغ ينزف حتى اخضرار الحروف !
وها حملوك .. أنا معهم يا أبي مسرع ..
تطير وأذرعهم من سلام
تسابق أكتافهم شيعوك
وها القبر يفتح أحضانه
أودعوك المقر الأخير !
وطعم الفراق أمر من الصبر في مشهد للعبور
حقيقة هذا الوجود الفناء
ولكنه صورة للخلود !
أبي عملة الصبر أجدى
لأني احتسبتك لا لن تضيع
فوجه الفناء ..
يواجه وجه الخلود !
هي الشمس تجري..
وهايلبس النور كل الظلام
وها خيمة الله تسقط حولي ..
عادل سلطاني