[frame="15 98"]
الغالية الدّكتورة فادية عبد الرّحيم:
كلّ الامتنان على حضورك الرّاقي وانضمامك إلى هذه الشّرفة الّتي ازدادت ألقاً بأسئلتك..
بين الخبز اليومي والعزلة والتّصوّف ..
أعيش رحلة الخبّاز في صنع الرّغيف..
يعجن خبزه والنّاس نيام ليتقنه ويطيّبه..
ويراه على جميع الموائد عند الصّباح فرحاً ولذّة وشبعاً!!
في فصل الكتابة نعم.. أميل إلى العزلة..
حتّى لو كنت بين النّاس..
يكلّمونني فلا أسمعهم!!
يرنّ هاتفي فلا أردّ.. يقرع باب البيت لا أفتح!!
أفضّل أن أنزوي وأن أعيش ألم المخاض وحدي..
أبحث وأفتّش وأقلّب صفحات ذاكرتي ومشاعري..
أبكي وأضحك وأتألّم وأنتشي.. وحدي..
دون أن أنسى استحضار الكون كلّه إلى صفحتي..
لكن.. حسب مشيئتي..
فأزاوج بين العاطفة والمنطق لأنجح في تحويل قصيدتي إلى رغيف..
رغيف يمكنه أن يرسم في فصل القراءة الرّضا على جميع الوجوه..
هكذا أريده أن يكون..
أعزل نفسي لحظات الكتابة..
لأعيش بين النّاس لحظات القراءة..
ربّما هي مفارقة.. لكنّه الشّعر الّذي يطوي كلّ المتناقضات..
أجمل قصائدي عندي هي القصيدة الّتي لم أكتبها حتّى اللّحظة..
مع أنّ لديّ مجموعة من القصائد الأثيرة دون أن تصل إلى المنتهى:
منها قصيدتي: جموح رؤى.. قصيدة: ما الّذي فيّ تغيّر؟ قصيدة: موعد العمر..
في حالات التّعبير والكتابة
يلذّ لي زماناً اللّيل، ومكاناً: شرفة بيتي ...
ليل وورد وعبير وانفراد..
لا يمكن أن ينقضي عندي هذا المكان وذاك الزّمان بدون ولادة قصيدة..
أحياناً لا أكتبها..
لكنّني أردّدها في مخيّلتي..
حتّى أحفظها وأستردّها في صبح جديد..
كلّ الشّكر والامتنان إليك..
سلّم الله يديك..
[/frame]