[أمل طنانة]

أسعد الله أوقاتك أخي محمّد..
أنا لم أستغرب ولم يفاجئني هذا الأمر..
عندنا في لبنان الكثير من هذه البلاوي، والّذين صاروا مؤخّراً يتحاشون مثل هذه السّقطات بعد أن وقفت لهم المقاومة بالمرصاد،بقيادة سماحة السّيّد حسن نصر الله، وأفشلت كلّ مشاريعهم باستدراج لبنان نحو صلح منفرد مع العدوّ الإسرائيلي..
تصوّر أنّهم كانوا يعملون على تغيير منهج التّاريخ بوقاحة لامثيل لها!!!
وعلى كلّ حال.. ما أريد قوله هو مايلي، وآمل أن لايثير كلامي حفيظة أحد من إخواني المصريّين:
مصر تحتاج إلى قائد للمقاومة في مستوى سماحة السّيّد حسن نصر الله للقضاء على كلّ أشكال وألوان التّطبيع!!
نريد أن نجتثّ هذا الورم من أساسه.. ولايمكن هذا بغير إلغاء جميع معاهدات الاستسلام المذلّة الّتي وقّعها النّظام المصري مع أعداء العرب والمسلمين..
وكي تُلغى هذه المعاهدات لابدّ من قوّة كبيرة تهدّد بقاء النّظام ووجوده إن لم يصغ لإرادة الشّعب..
تصوّر عزيزي محمّد: أنا لم أسمع من أيّ مصريّ حتّى اليوم تأييداً للتّطبيع والاتّفاقات مع الصّهاينة!!
عجباً: من يحكم مصر إذاً؟؟ أين الصّوت الشّعبي؟؟ لماذا لاتتحرّكون؟؟
منذ سنوات شاركتُ في مؤتمر مناهضة العنصريّة والصّهيونيّة في القاهرة، فهالني الغضب الشّعبي المصري من التّطبيع..
طيّب: لماذا لايتحوّل هذا الغضب إلى قانون يوقف كلّ المعاهدات المذلّة؟؟ لماذا لم ينجحوا في وقف تصدير الغاز إلى الكيان الصّهيوني؟ لماذا يرضون ببناء جدار العار بينهم وبين غزّة؟ لماذا يرضون بالحصار ويشاركون فيه؟؟ ولماذا ولماذا؟؟
اسمحوا لي أن ألوم الحركة الشّعبيّة في مصر الّتي لايمكن للعالم كلّه أن يرهبها فيما لو انتفضت..
أسمع بمظاهرات تتحرّك أحياناً لتأييد إخوتنا في فلسطين، ونيّتها الذّهاب إلى رفح وفكّ الحصار..
لاتلبث هذه المظاهرات أن تُقمع، والمتظاهرون يسجنون!!
وهذا ليس بغريب.. فالمشاركون فيها لايتجاوز عددهم الألف !!!
أين عشرات الملايين ياشعب مصر؟؟
أسئلة تصيبني بارتفاع الضّغط.. لذا سأختم بقولي: لاحول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم!!