عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 06 / 2010, 52 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

فياغرا لتنشيط النخوة العربية

[align=justify]
لا تظن يا ولد يا شحرور أنني مندهش، لأنّ هذه الكلمة بكلّ ما تحمل من دلالات وأبعاد وخلفيات ثقافية وغير ثقافية، لا تكفي للتعبير عن الحالة التي تجتاحني من الشمال إلى الجنوب، أي من قمة الرأس حتى أخمص القدم، كما أن كلمة مذهول التي تأتي على وزن مفعول لا تعبّر ولا توافق ولا تشبه ما أنا فيه .. أشعر أنني إشارة استفهام، أو تعجب، أو فاصلة .. لذلك وبناء عليه وعلى غيره من أمور لا أعرفها ولا أريد أن أعرفها، وبعد أن انبطحت في دائرة حيص بيص الشهيرة، فقد قرّ قراري واستقرّ، وانصرفت بعد أن كنت ممنوعاً من الصرف، إلى التفكير والبحث والتحليل وخرجت غير عار بطبيعة الحال وأنا أصرخ وأستصرخ: (وجدتها .. وجدتها) وكانت تلك التي وجدتها تتمثل بضرورة اختراع حبوب لتنشيط النخوة العربية، وهي حبوب تقوم بتحريك ما سكن وما جفّ أو كاد من نخوة وحميّة وأشياء من هذا القبيل، وهي أشياء يذكرون في التاريخ أنها كانت موجودة بكثرة وانقرضت بعد انقراض الديناصورات بوقت طويل .. إذ ـ والله على ما أقول شهيد !!ـ لم تعجبني الاختراعات الأخرى، خاصة حبوب الفياغرا التي اخترعوها لنا ولسوانا من أبناء البشر، فحركت المناطق السفلى وقطعت الكهرباء والماء والغذاء عن المناطق العليا، فتدلت الألسنة والرؤوس والرقاب والحواجب والرموش والشفاه. فلماذا لا نبحث يا شحروري المسكين عن عالم يخترع لنا حبوب النخوة هذه، مما يعيد القوة والحركة والبركة للأماكن (الرخوة). عندها سنبحلق في الأشياء بشكل صحيح، بعد أن صار الواحد منا مثل الأحول الذي يريد نتف شعرة بيضاء من شاربه، فينتف كلّ شعرات الشارب، وتبقى الشعرة البيضاء مادة لسانها بشكل يثير الجنون..!!
اسمع يا شحرور الغندور المنشرح المبتسم مثل البقرة الضاحكة.. بصراحة لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى .. وما عاد بالإمكان الصمت .. يجب أن نبق البحصة إذ بماذا نفسر صمتنا وإسرائيل تضع مجرمها الشهير أريئيل شارون صاحب المجازر والتاريخ الحافل بالدم رئيساً لحكومتها نكاية بكل من يقول إنّ السلام قادم وتتركه يشرح ويفصل للعالم مواصفات الإرهابي الفلسطيني!!؟؟.. وبماذا نفسر صمتنا بعد أن طال الجرح واستطال في العراق حصاراً وما شابه من حصار إضافة إلى دمار ما بعده دمار وقتل وتخريب ما بعده قتل وتخريب ؟؟ وبماذا نفسر صمتنا وجنوب لبنان أصبح- بين الحين والحين - تسلية لمجرمي الحرب الإسرائيليين يقصفونه وأهله ليل نهار، وكأنّ الأمر يحدث في بلاد واق الواق؟؟..
يا شحرور ـ يا طيب القلب ـ نريد حبوباً للنخوة .. صدقني لا يوجد حل آخر .. فالنخوة أصبحت (رخوة) أكثر من اللازم .. والحبوب التي أريدها ستعمل على تحريك وتقليب هذه النخوة لا أكثر ولا أقل .. فالتحريك يكفي .. فأنا ـ يا أعزك الله ـ لا أريد (نخوة) شديدة تجعل الناس يفكرون فجأة بتحرير فلسطين من الماء للماء بعد أن تبرعوا لنا بغزة أو بقطعة منها مقطوعة الحيل والأوصال.. ولا أريد (نخوة) قوية تجعل المواطنين يقومون هكذا فجأة بتحقيق الوحدة العربية مما يرعب الاستعمار والاحتلال وكلّ الطامعين بنا، وهذا أمر غير معقول .. لأن هذه الحبوب ستجعل الأحلام حقيقة، ونحن لا نريد مثل هذه القفزات التي تكسر الرقاب .. التحريك يا شحرور يكفي!!..
لذلك أوصيك يا حبيبي يا شحرور أن تعطي كلّ واحد حبة لا أكثر .. إذ تكفي هذه الحبة، حتى يشعر كلّ واحد أن ما يحدث يمس الجميع من المحيط إلى الخليج – الله يرحم المظاهرات التي كنا نصرخ فيها ونستصرخ من المجيط الهادر على الحليج الثائر !!.. كان زمان !!- . على أن توزع الحبوب دون مقابل، وبشكل إجباري. لأنني أظن أنّ الجميع سيرفضون ـ بإباء وشموخ وعزة نفس ـ تناول حبة كهذه لأسباب لا يعلمها إلا الله وأمريكا وإسرائيل والعملاء !! . وهناك من سيمنع توزيع هذه الحبوب تحت بنود وتسميات وتوصيفات كثيرة، منها أنّ المواطن العربي المسكين سيعود دون شعور منه إلى العصور المنقرضة، فتقوم المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات ضدّ ما يحدث من خيانات تقشعرّ لها الأبدان ويقف لها شعر الرأس.. وسيسأل عندها ـ ومن حقه أن يسأل في بعض الأحيان ـ لماذا وصلت الحال إلى ما وصلت إليه، وما معنى أن يعود شارون الذي يذكرنا بمذابح صبرا وشاتيلا واجتياح لبنان ودعوته إلى ذبح العرب، في هذا الوقت تحديداً ليعلن أننا أقصد الفلسطينيين إرهابيين أبا عن جد عن مائة جيل وجيل ؟؟
قد تظن يا شحرور بسوء ظنك أنني أكره أريئيل شارون لأنه يريد أن يذبح كل ما هو عربي، ويقسم أنه لن يمد يده لمصافحة أي عربي؟؟.. لا يا شحرور.. أنا لا أكرهه من أجل ذلك فقط .. بل أكرهه لأنه مصرّ على الظهور بمظهر الطبل الأجوف، ولا يجد من يفكّ مفاصل رقبته؟؟!!..
أريد حبوب النخوة يا شحرور، لأنّ رأسي يدور في كلّ الاتجاهات ويبرم، ولا أجد في (بلاد العرب أوطاني) من تقوم قيامته ليوقف هذه المهزلة وإن كانت تحت غطاء شارون أو السلام المسلح بخلع كلّ أمجادنا وأيامنا وليالينا، والتطلع إلى خلع كلّ ما هو عربي .. أريد حبوباً يا شحرور بأي ثمن وبأي شكل من الأشكال .. هات عالما يخترع مثل هذه الحبوب وخذ عمري كله .. فقد مللت يا شحرور .. قرفت .. وتقيأت على كلّ شيء ومن كل شيء .. حبة واحدة لكل مواطن تكفي .. لا أريد شيئاً آخر يا شحرور .. فقد طفح الكيل .. وما عدت أستطيع البحلقة في شاشة التلفاز أكثر .. وإذا لم تفعلها يا شحرور، سأخرج إلى الشوارع مثل المجانين وأصرخ أريد حباً لتحريك النخوة يا ناس.. أريد حباً لتحريك الهمة يا ناس .. والله سأفعلها يا شحرور وليحدث ما يحدث..!!



[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس