[frame="15 98"]
صباح الخير عزيزي:
مازال الشّعر كما كان: منه الجيّد ومنه الرّديء..
لكنّني لاحظت في الفترة الأخيرة وإزاء المعاناة في الأراضي المحتلّة ظاهرة في الشّعر العربي الّذي يزعم أنّه يتحدّث في القضايا العربيّة، اسمها: النّفاق!!!
شاعر معروف بانتمائه إلى أرباب السّلطة في مكان ما.. وعمله: تلميع حذاء الزّعيم المعروف بامتصاص دماء المقهورين، وقمع المقاومين.. بقصائده وشعره..
هذا الشّاعر ذاته رأيته يعتلي المنابر بوقاحة ليلقي الشّعر المقاوم، وينعت نفسه بشاعر المقاومة!!!
هذه الظّاهرة وجدتها في أكثر من بلد عربي وأكثر من مكان!!
هناك أكثر من شاعر فلسطيني أزعجته ملاحظتي وتوصيفي له: بالشّاعر المنافق!!
فقد سمعته يشتم المقاومة ويشتم حماس، ويدعو بمتابعة الحصار على غزّة، ثمّ يتغنّى بالمقاومة ويتناول الاحتلال!!
هل تصدّق هذا؟؟ كيف يمكن أن نكون ضدّ الاحتلال شعراً ونحن في الواقع نعمل على تضييق الحصار على الشّعب الفلسطيني والسّلطة الّتي اختارها بملء إرادته، ونعمل تحت أمرة السّلطة العميلة مع العدوّ؟؟!!
ليس في فلسطين فقط.. شاهدت هذه الظّاهرة في أكثر من مكان وسمعت من شاعر - كبير - قصائد للمقاومة على المنابر، فيما كان يشتم قادتها على الأرض وعلى مسمعي!!
لو أردتني أن أعطيك أسماء فأنا حاضرة.. رغم أنّي متأكّدة بأنّ هذا الأمر سيثير زوبعة كبيرة من الاستنكار بين بعض أدعياء الثّقافة كما حدث سابقاً في أحد المنتديات، وتعرّضت لحملة شتائم بدأت ولم تنتهِ... لكنّني لن أبالي بكلمة الحقّ حتّى لو دفعت ثمنها دمي..وليكذّبوني إن استطاعوا!
الشّعر الملتزم - رغم هذا - هو في خير..
والأصوات الشّعريّة المقاومة تزيد قوّتها ويزداد تأثيرها يوماً بعد يوم..
أشكرك كلّ الشّكر أخي الكريم..
[/frame]