مذكرات على صفيح ساخن
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/198.gif');background-color:white;border:4px groove black;"][cell="filter:;"][align=center]
مذكرات حقيقيه... من سنين حياتي ما زالت عالقه ترسم خطوطها على دفاتر ايامي .. كتبتها بقلم ملتهب على صفيح ساخن.. فعذرا ايتها الوريقات .....
خربشاتي من دفتري الازرق تحتل الصفحه رقم 20
مذكرات على صفيح ساخن
في صيف***/ تموز كنت قد ودعت رفاته عند المساء.. تاركه عقارب الساعه تدور الى ما وراء الوراء....مفترشه رمال المكان.. الذي ما زال ينتظر شاهد القبر
مرتديه السواد.. ليتحد مع اول خيوط الغروب المشاكس عاكسا لونا ارجوازيا قاتم عبثا حاولت ان اتناسى عسل عيونك يا وجعي... يا حبيبي....امتدت يدي على ذلك التراب الغض الذي ما زال يرشح بالماء الندي...تاركه اشباح الظلام تتململ من زائر الغروب..كانت نسمات الغروب تطرد الحر القاحل.. وتلفح تضاريس وجهي الذي تسمروكانه تمثال منحوت في كهوف الحزن الابدي في قائمه المغضوب عليهم..بدون اسماء..
قابضه بيدي على حبات التراب التي تسللت من فراغات يدي كما عمري الان تذروه عثرات الحظ البائس...تبعثرت حبيبات الرمال مع اول التقاء لهبات الغروب المتطي الوان الجحيم ..منذره بلعنه الارواح التي تململت على زفرات انفاسي..وبضع من دمعات. باارده كما القبور.. تحجرت على النصب المسجى على الارض.. ..هذا هو اسمه قد خط..بالاحرف العربيه..حاولت عبثا استجماع ابجديتي لاعود واقرأ الاسم على شاهد القبر....مسترقه بعض من ضوء الشفق ليبدد ظلمه المكان الموحش..لم اعتد زياره القبور..ساقني لهب الشوق المستعر في ذرات اجزائي المشتته على كل درب... كانت بضع من شواهد القبور حديثه العهد بالمكان...اشتتمت رائحه الموت المتسلله خلسه من زوايا المكان...فراعني الموقف .. واستطعت ان الملم بقايا روحي المسجيه في غيبوبه الحدث.. فادركت ان حلكه المكان قد حلت..واقبل الليل ضاربا الغروب بعرض الحائط..
يا الهي لا استطيع رؤيه موضع قدمي.. بل لا استطيع ان ارى قدمي
تلمست المكان باحثه عن المخرج الذي ضااع بين عشرات الشواهد وسعه المكان...تاركه القبر ووشاحا كنت قد وضعته على تراب القبر
الان فقط.. ادركت انه مات ولم يعد معي...ليمسك بيدي خوفا من عثرات وظلمه الطريق... اين انت يا جسدا يسكن في جسدي.. ويا روحا تسكن في روحي....
تتبعت بضع من اضواء بعيده..حتى التقطت رائحه الحياه.. وبضع من اصوات السيارات العابره..غادرت المكان
كان هاتفه المحمول وبعض من اشيائه تفوح منها رائحه عطره وبعض من انفاسه/ساعته.. ما زالت عقاربها تدور وتدور.. وانفاسه قد توقفت..الى الابد.
في مساء اليوم السابق ..يالله لا اريد الذهاب الى العمل غدا صباحا انه يوم عطلتي.. وقد خططت لاشياء كثيره خارج اطار العمل.. ولكن..
...
كنت قد استيقظت صباحا.. وكانت اخر اللقائات معه حيا يرزق ولم اشأ ايقاظه.فلبست ملابس العمل وتوجهت الى اجتماع طارئ.في احد المدارس التربويه ...حين رن هاتفي المحمول... احدهم وبصوت رتيب خالي من اي مشاعر مواساه..نقل لي خبر الوفاه..وكانه .ادمن الموقف ولم تعد حواسه تدرك. مدى عنف اللحظه وابجديات الانسانيه
تاركا صدى صوته..يتردد على مسامعي عبر مساحات مفتوحه من رزنامه الايام.....
وحين قررت الرحيل كنت قد ادركت خطأه القاتل مدون في سجلات الاحوال المدنيه الذي بدد كل مشاعر الشوق والوفاء. وحول الانثى في داخلي.الى بركان ثائر.يكوي بنيرانه جروح الخيانه ليبرء جرحي.. وكل مااردته انذاك هو استرجاع وشاحي من على شاهد القبر..
.حتى قررت الرحيل..قررت الرحيل بلا عوده..
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|