رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
أسعد الله مساءك أخي العزيز يسين..
لا أرى حضور المرأة في الشّعر العربي إلاّ حبّاً طبيعيّاً فطريّاً مألوفاً..
منذ خلق الله تعالى حوّاء..
كانت المرأة وستبقى مؤنسة للرّجل وسبب إحساسه بوجوده..
لايمكن للرّجل أن يعرف معنى رجولته الحقيقي من دون امرأة تعجب به وتحبّه..
ولايمكن للمرأة أن تعتزّ بأنوثتها وتفخر بتميّزها وتشعر بجمالها من دون وجود رجل يحبّها ويأنس بقربها..
إذاً أعتبر أنّ للمرأة أكثر من طيف في شعر الرّجل..
إنّها الرّوح والنّبض، واللّون والطّعم والرّائحة..
والصّورة المعاكسة أراها واضحة تماماً، حتّى لو شابها بعض الخجل والتّحفّظ بسبب طبيعة المرأة وفطرتها الحيّية..
أمّا الصّورة الغزليّة الحديثة للشّعر العربي فقد أضافت الكثير إلى الغزل القديم..
تغيّر الحياة وسهولة الاتّصال بين الأحبّة جعل من الشّوق أقلّ حرارة في الشّعر العربي عمّا كان عليه..
وأنا أعتقد: أنّ الشّوق هو العامل الأساس الّذي كانت قصيدة الغزل في الأمس تستمدّ منه جماليّاتها..
لكنّ الشّعراء اليوم فطنوا إلى هذا، و استبدلوا الشّوق إلى بأحاسيس أخرى ساقتها الظّروف الاجتماعيّة الّتي صارت أكثر تساهلاً مع قصص الحبّ، وأقلّ ظلماً للحبيبين..
طبيعي أن يتأثّر الشّعر بالحياة وأن يتغيّر بتغيّرها. وهذا الأمر يمكن تحديده في كلّ قصيدة على حدة..
بشكل عامّ، باتت معضلات الحبّ مختلفة عن ذي قبل.. وأقلّ تعقيداً.
حتّى قصائدنا تختلف فيما بينها باختلاف مصادر الوحي والإلهام والمناسبة..
لقصائدي الغزليّة مصدران كثيراً ما يختلطان في كتابة القصيدة الواحدة..
غالباً أكتب قصائدي من وحي ذاتي، دون أن أمنع خيالي من أن يلوّن الفكرة بشيء من خصوصيّات الرّؤية الّتي تمتاز بها حروفي..
كانت لي تجارب عديدة في الحبّ، مررتُ بها في حياتي وانتهت نهايات دراماتيكيّة..
ربّما تصلح خيباتي في الحبّ لكتابة روايات..
لكنّ الجميل فيها أنّها ولّدت عندي قصائد أشعر باختلافها وتميّزها، ومازالت تولّد..
لذا أعتبر نفسي محظوظة في الحبّ، رغم أنّه مازال يخذلني..
أعدكم بأن أنشر قريباً بعضاً من قصائدي الغزليّة ضمن المنتدى..
تحيّتي إليك.. وكلّ الشّكر والامتنان
[/frame]
|