[frame="15 98"]
صباح الفلّ عزيزي يسين:
المرأة في عالمنا العربي تعيش عدّة وجوه..
ففي مكان تجدها مشغولة بأمشاطها وأقراطها وقوارير عطرها..
وفي مكان آخر تجدها تناضل وتجاهد لتحقّق لأهلها ومجتمعها وأجبالها العيش الحرّ الكريم..
وبين المسافتين، تجد الكثير من الوجوه المختلفة للمرأة العربيّة..
أكثر مايؤلمني من أنواع التّسلّط: تسلّط المرأة على نفسها!
ورضاها وقبولها بأن يقتصر دورها في الحياة على دور: زوجة فلان!!
سمعت من أكثر من امرأة كلاماً يدلّ على تفضيلهنّ القيام بهذا الدّور على الاجتهاد والكفاح وحمل رايات التّغيير والإصلاح في مجتمعاتهنّ.
حتّى تربية الأبناء: صارت النّساء في بعض مجتمعاتنا تعهدن بها للفليبينيّة أو الأثيوبيّة أو البنغاليّة، لتتفرّغ لخدمة جمالها!!
وما أكثرهنّ!!
يضايقني في المجتمعات العربيّة القوانين المذلّة للمرأة تحت شعار تكريمها، ومنها منع المراة من قيادة السّيّارة في السّعوديّة!!
وهو أكثر هذه القوانين غرابة في نظري!!
المرأة السّعوديّة تعاني كثيراً من نظام الوصاية المفروض عليها قهراً وظلماً..
كان الله في عونها..
أمّا الاسم المستعار ياصديقي فهو - برأيي - دليل عقدة نفسيّة يعاني منها الفرد في أغلب الحالات، رجلاً كان أم امرأة..
المفروض حين يكون الفعل جيّداً أن يُلحق باسم صاحبه..
وإن كان مسيئاً ومُخجلاً، فالأجدى به أن لا أفعله!
قد أقبل بعض التّبريرات للمرأة في المجتمعات المحافظة جدّاً، لكنّني ألاحظ غالباً في النّتّ أنّ الاسم المستعار هو وسيلة يستخدمها الكثيرون للنّيل من الآخرين بالشّتم والسّباب والتّجريح والتّشهير.. وهذا ما أرفضه جملة وتفصيلاً..
أمّا عن كون اللّجوء إلى الاسم المستعار ناتجاً عن ضغط، فهو عذر أقبح من ذنب، لأنّ الرّضوخ للضّغط الاجتماعي أو السّياسي دليل ضعف وخوف، وانعدام ثقة..
مع احترامي لجميع أصحاب الأسماء المستعارة..
الضّغط الوحيد الّذي أقبل به: ضغط الضّمير والأخلاق، وهو ضغط ذاتيّ ودائم ولايستلزم أسماء مستعارة..
لك منّي كلّ الودّ والاحترام..
[/frame]