عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 06 / 2010, 22 : 05 AM   رقم المشاركة : [110]
أمل طنانة
أديبة وشاعرة لبنانية

 الصورة الرمزية أمل طنانة
 





أمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار
[frame="15 98"]

أعود من جديد إلى الأسئلة ..


النقد عنصر هام في تحريك النشاط الأدبي و تمييز مستوى النصوص الأدبية ..
- كيف ترين مستوى الفعل النقدي في العالم العربي ؟
... حضوره ؟ .. دوره ؟ .. نتائجه ؟.

- هل أدى النقاد دورهم تجاه النص العربي أم أن هناك تقصيرا في تغطية الحراك النقدي على مستوى بعض أشكال الأدب العربي وفنونه من

( قصة و رواية و قصيدة و مسرحية ..





-------
تحيتي


[/frame]

أسعد الله صباحك شاعرنا العزيز...
من حيث الحضور: هناك نقد موجود على السّاحة الأدبيّة لكنّه لايواكب الشّعر والأدب مواكبة صحيحة وعادلة إلاّ فيما ندر..
لأنّ العمل النّقدي في أغلبه وظيفيّ ومهنيّ..
والعمل المهني والوظيفي لايعمل بدون أن يتأثّر بتوجيهات وسياسات مصادر التّمويل وأصحاب القرار ..
سيكون كلامي فظّاً بعض الشّيء، وسوف تشوبه بعض الأسرار..
لكن: لايوجد نقد موضوعي بما للكلمة من معنى إلاّ ماندر..
وكثيراً ما تتأثّر الحركة النّقديّة بالصّداقات أو المصالح.
لمست هذا الأمر في إحدى مسابقات الشّعر، ضمن برنامج ملتقى الشّعراء..
أحد النّقّاد قرّر أن يعطي صديقه الشّاعر المحظوظ بنيل اللّقب علامة العشرين على عشرين في موضوع قصيدة المسابقة، ويعطيني علامة 12 على عشرين كي يصنع فارقاً بيني وبين شاعره يمكّنه من الفوز !!
والكارثة انّ الموضوع موحّد.. لكنّني طرقته من باب غزلي فعاب عليّ الغزل، مع أنّه في حلقات أخرى وجده لطيفاً وجميلاً!
هذا النّاقد نفسه الّذي كان يطالب الشّعراء في كلّ حلقة من حلقات البرنامج بأن يجتهدوا على الصّور، قرّر في الحلقة الأخيرة أنّ هناك من ورّط الشّعر العربي بكثرة الصّور، لأنّ شاعره المفضّل لم يكثر من الصّور في قصيدته!!
والفارق ذاته في العلامات أوجده في علامتي حول القافية والوزن رغم أنّ القصائد موحّدة في قافيتها وأوزانها!!
عجباً: هل هذا هو النّقد الموضوعي؟؟
أعطيتك مثلاً، لكنّني أرى أنّ هذه الظّاهرة موجودة في غير مسابقات الأدب..
وهي شائعة في الثّقافة الإلكترونيّة..
سبق وأخبرتك عن أعداء كثيرين يواجهونني خلف معرّفات مستعارة ويطعنون بكتاباتي ويجرّدون قصائدي من أيّ فضيلة!!..
أحياناً أشعر أنّها حرب منظّمة ضدّي!!
تتجاوز نقد أعمالي الأدبيّة إلى التّعرّض لشخصي..
هذه الحرب تشعرني بأهمّيّتي أحياناً، لكنّها تدلّ على أنّ ثمّة ظاهرة في النّقد اسمها: الثّأر الشّخصيّ..
نعم ياعزيزي:
من هنا تتنوّع نتائج النّقد... تبعاً لمقاربته مبدأ الحياد أو مجانبته..
أرى أنّ النّقد أكثر من ضروري لتطوير المهارات الشّعريّة والارتقاء بالإبداع والأعمال الفنّيّة:إن كان النّاقد عادلاً..
وكثيرون هم النّقّاد الّذين قسوا علينا بعدالتهم فكانوا أصحاب الفضل في تقدّمنا..
أذكر ناقداً سوريّاً - رحمه الله - هو الدّكتور علي المصري صاحب كتاب: رحلة شوق مع نزار قبّاني..
كان قد اطّلع على قصائدي وأنا في العشرين من عمري..
مازلت أحتفظ بتعليقاته القاسية بحقّ أعمالي.. وأعتزّ بكلّ كلمة قالها لي أو نصيحة نصحني بها..
لم ينس في ختام تعليقاته أن يقول لي:
أكتبي دائماً.. فقدَرُ الأديب أن يتمزّق على صفحات دفاتره فيحرق ويحترق..
هذه الجملة كانت ومازالت حتّى اليوم كفيلة بمسح كلّ دمعة ناجمة عن تجريح نقديّ نال منّي..
نعم.. النّقد العادل يبني العقول ويقلّم الأغصان ويبري الأقلام..
لكن: حين يصبح الودّ الشّخصي هو صاحب الحكم ، يتحوّل النّقد إلى عصا وهراوة مهمّتها الاقتصاص من الأشخاص للأشخاص..ويتحوّل النّقّاد إلى جلاوزة..
الشّخصنة في النّقد الأدبي سبب مهمّ للإصابة بالخيبة والإحباط، إن لم يتسلّح الأديب بوفرة من الأعمال ترفع من مستوى ثقته بنفسه وتعطيه المناعة الكافية لمواجهة هذه الأزمات العابرة..
سؤالك الأخير: هل أدّى النّقّاد دورهم؟؟
بناء على ماذكرته لك أرى أنّ النّجاح في أداء الدّور النّقديّ يعتمد على الهدف من القيام به والخلفيّات الّتي تدير العمل النّقدي..
والنّتائج بلا شكّ فرديّة...
شكراً جزيلاً لك..
توقيع أمل طنانة
 [gdwl]
أنا من تُرابٍ طوى جنّةً
لأوردةٍ لم تزلْ تنـزِفُ
وترسمُ أقدارَها عنوةً
وفنّانًها عاشقٌ مدنَفُ
إذا أوكأتهُ خدودَ الرّبى
تجودُ بخُضرتِها رفرفُ
وتُمضي الحياةَ على شأنِهِ
فتُجري لهُ الدّهرَ أو توقفُ!
[/gdwl]

أمل نمر طنانة
أمل طنانة غير متصل