رد: لكل منا سرير من الوهم الذي لا يحد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي المبدع ذو القلب النابض إن الإبداع الحقيقي أخي" طلعت" حينما نمارسه بصدق رسالي يعزلنا على من نحب فرغم المسافات تبدو قريبة وغير فاصلة في غالبية الأحيان إلا أننا نشعر بفجوات تقاس بالسنين الضوئية وصدق أحد روائيينا " مالك حداد" ولسان حاله يجسد هذه العزلة التي يعيشها المبدع من خلال مقولته الخالدة :" إن اللغة منفاي" وكلنا عاش ما بسطه بوحك الصادق من خلال عواء الذئب الماوي فكلنا أثناء معايشة الحدث الإبداعي أيا كان شريطة أن يكون صادقا فإننا ننجرف بين مده وجزره في رحلة لاكتشاف الذات من جديد لإثبات كينونتها الوجودية في العالم كما نراه من خلال الحدقة الإبداعية فكل الموهوبين في العالم بأسره ينوؤون بهذا العبء لذا تجد فلسفة الحزن حدثا يسم المبدع الحقيقي إنه الحزن صنو الألم صانع الإبداع وصانع العزلة فالمبدع الحق يعيش حالة من التشظي الشعوري يجعل ذاته جزرا بعيدة بعضها عن بعض ليخلد الإبداع ولو لم يكن الحزن فعلا ممارسا شعوريا كحقيقة موجودة لأوجده المبدع ولنحته من ضلعه لتسمر كينونة الإبداع والإحتراق فمقالك أيها الفاضل أثار شجوني وفتح غائر جرح نازف لم يندمل فالحزن إزميل الإبداع .
دمت أيها الرائع مستفزا لخوض مغامرة الإبداع للقبض على الحلم من خلال العواء الأبيد لنستجمع الصدى ونثبت للوجود أن المبدع الصادق الأصيل لا يزال موجودا بعيدا عن شريعة الذئاب البشرية من بني جلدتنا ....وهكذا حدث طلعت سقيرق .......قال ؟
تقبل أخي الفاضل تحيات أخيك عادل سلطاني وها قد لبيت
|