| 
				
				رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق
			 
 [align=justify]" الشعر ، الحب ، هما واحد  حارق ومحروق "" أنت رائعة كالمسك .. فأينما تكوني يلحظك الناس "
 ( جيته )
 أما كان الهدهد رسول الغرام بين سليمان النبي والملكة بلقيس ؟ .. والحرف طائر المسافات بيننا . رسولنا للحب والشعر  .. فالحب هبة إلهية كالشعر تماماً . وهل يستطيع أي إنسان قسره عليها ؟ ..
 نحب ، نتغنى شعراً ، ونثراً ، بمن نحب ، وحين يقسو الحب نشدو على أوتاره الجريحة بقلب يحترق .
 وكما قال ـ جيته ـ :
 إن حبي دائماً يقسو علي      أشدو بقلب يختنق
 فالمعرفة الحقيقية هي التي تصدر من الحب ، وليست التي تؤخذ من الكتب ، لأن الحب عاطفة ومعرفة ( كالحب الصوفي ) . والذي يجعل له قيمة أنه تجربة حية روحية ، وقد عرف الإنسان الحب قبل أن يعرف الله . وبالحب استطاع الإنسان أن يهتدي إلى الله ، ثم إلى الإيمان ..كل شيء في الكون يفنيه الزمن ، أما كتب الحب والشعر نبض لحروفها ، كل سطر فيها  خالد خلود الحب نفسه .. لأننا نقيم في الكون ثم نولي كفرار حلم ، ومع ذلك يحاول البعض تقليل الشمس بالظلام، ونزع الظل من نضارته . والحياة تسلب منا الكثير ، ومع ذلك تبقى سخية لأنها تترك لنا ( الفكرة ، الحب ، الذكرى ) .
 كم تمنيت أن أنعم بمن أهواه .. وكنت مع سؤال الشاعر ضمن إشارات استفهام أجوب متسائلة :
 " أنبئيني ماالذي يهواه قلبي         إنما قلبي لديك فاحفظيه  "
 وخرجت من دوائر الكثير من الأسئلة المستعصية الحل ، لأنها لا تجد لها جواباً إلا عند المحبوب !. وهل يرتوي ظمأ المحب وهو في بيداء المسافة وسراب الماء يغريه عن بعد ؟… [/align]
 |