عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 05 / 2010, 12 : 10 PM   رقم المشاركة : [64]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

[align=justify]
بدل المقدمة ..
تتلو العصافير وعدها ، والبوح لا ينام .. كان الحوار بيني وبين ليلى عزفاً على وتر جميل .. حاول كلّ منا أن يقول الكلمة دون رتوش ، أولنقل ، دون فواصل تداخل الحرف فتلغيه.. هي في البداية والنهاية ، قصيدة شاعر وشاعرة ، مكتوبة بهذا الأسلوب الذي يقارب النصّ السردي في بنيته ، ولا يكون هذا النص في المطلق العام ..
أعترف ، كانت الشاعرة ليلى مقدسي ، أكثر مثابرة مني على إعطاء البوح استمرارية جميلة.. وأعترف ، أنّها كانت، كما هي في الحياة ، ورقة خضراء لا تعرف إلا العطاء الجميل ، وقلباً كبيراً يستطيع أن ينبض لأجلها كما للإنسانية.. فقد تعودت ليلى أن تكون قامة عالية ، رغم البرد والعواصف والنار .. ولعمري فقد كانت أكبر قلباً من التوقف عند محطات باهتة كثيرة ، امتدّت فيها بعض الأيدي لتخدش مساحة البياض عندها ، ولتجرح مشاعرها الرقيقة، دون ذنب ، إلا حبها للناس ، إذا كان مثل هذا الحب ذنباً ..!!.. إذ أنّ بعض الناس ، وللأسف ، يضيرهم أن تكون مساحة البياض واسعة شاسعة إلى هذا الحد..
ولا أكتم خشيتي من نشر هذا البوح مرات ومرات ، لا على نفسي والله ، بل على الشاعرة ليلى مقدسي .. لأنّ الخائضين في سير الآخرين ، سيطيب لهم أن يخوضوا في بحر البوح هذا ، ولن يصدّقوا كمّ العطر وأريج الورد في هذا البوح .. لأنهم يبحثون في كلّ وقت عما يعكس صورهم في المرايا .. وما تعودوا أن تعكس المرايا ملامح عمر جميل ثر عذب .. بل تعودوا في كلّ مرة ، أن ينظروا في المرآة ، ليروا وجوها تنقط عذاباً وغيرة وتلذذاً بدخان الحرائق ..
لا يهم ، فإني وليلى ، نتوجه مباشرة إلى الوجوه التي تشبه وجوهنا، وإلى الملامح التي تشبه ملامحنا ، وإلى النبض الحقيقي والطبيعي الذي يشبه نبض قلوبنا .. ولا نريد غير هؤلاء .. فالكتابة في البداية والنهاية ، اتجاه نحو السموّ والنبل وتحليق الروح والتواصل .. ولا شيء يشبه التواصل الإنساني في جماله ورقته وعذوبته ..
هل يعني كلّ ذلك ، أنّ زمن البوح قد انتهى .. لا أظن .. فالبوح لا ينام في يوم من الأيام .. وإذا كنّا نضع نقطة النهاية في هذا الكتاب ، فلكي نفتحها نقطةً للبداية في كتابٍ آخر سيأخذ الشكل الذي يريد ، والبعد الذي يريد .. وسيأتي يوم يتواصل فيه القارئ مع كتاب جديد للشاعرة ليلى مقدسي ولي ..
هذا البوح إذن أكثر من مجرد سطور ، وأكثر من مجرد حكايات كتبت بقلم شاعرة وشاعر .. إنها في المحصلة بصمات أرادت أن تتلو نشيدها وحضورها وألقها ، فكانت كما هي عليه ..
وبعد ، أشكر للشاعرة ليلى مقدسي أنّها حافظت على شكل قامتها العالية ، وعلى مساحة النور عندها .. فكان لها أن كانت أقوى وأشدّ من الانحناء جراء عواصف كثيرة ساقها أو أثارها بعض ضعاف النفوس ، هؤلاء الذين يخافون صعود كلّ شجرة خضراء ..
إنه البوح .. زمن البوح الجميل .. يمتد ويمتد .. ليعلن على الدوام أن السطور المكتوبة بنبض العمر تبقى الأحلى والأجمل ..
[/align]

------------
انتهى
-------------------------------------

طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس